أعلن وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، اليوم الخميس، عزل الرئيس عمر البشير عن الحكم، بعد 30 عامًا قضاها في حكم البلاد. وأكد بن عوف اليوم في بيانه، أن المجلس العسكري سوف يتولى إدارة السودان، لمدة عامين كفترة انتقالية، على أن تجرى الانتخابات بعد ذلك، كما تم اعتقال عمر البشير، بجانب حل عدد من مؤسسات الدولية. جاء عزل الرئيس السوداني، بعد 4 أشهر من المظاهرات التي شهدتها البلاد طابته بالتنحي، واجراء تغييرات سياسية واقتصادية واسعة ، بعد العزلة الخانقة التي عاشها الموطنون. وترصد لكم "الوفد"، تطورات الثورة السودانية خلال الأربعة أشهر الماضية. 19 ديسمبر خرج مئات المتظاهرين في مدن مختلفة في السودان، احتجاجًا على غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية إلى جانب عدم توفر البعض منها وعلى رأسها الخبز لمدة ثلاثة أسابيع متوالية. وهتف العديد من المتظاهرين بسقوط الرئيس السوداني عمر البشير، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين. وأعلنت ولاية عطبرة حالة الطوارىء بعد حرق مقر الحزب الحاكم "المؤتمر الوطني"، ومحطة وقود، ومبنى الرئاسة المحلية الحكومي. التعليق الأول للبشير بعد خمسة أيام من المظاهرات، خرج عمر البشير في 24 ديسمبر، ليحذر المواطنين من محاولات زرع الإحباط في نفوسهم، ووعدهم باستمرار الإصلاح الاقتصادي وتحسين حال المواطنين. وقال البشير، "إن السودان ماض في عملية الإصلاح الاقتصادية، وحذر المواطنين من الالتفات لمروجي الشائعات، مشيدًا بجهود قوات الأمن في حفظ الدولة". فيما حذر، صلاح قوش، مدير جهاز الأمن السوداني، "من المساس بالممتلكات العامة، وترويع المواطنين، مؤكدًا على التزام جهاز الأمن بالمعايير المهنية واحترام التعبيير السلمي". حل الحكومة في الثاني والعشرين من فبراير 2019، ألقى الرئيس السوداني، عمر البشير، خطابًا إلى الشعب، أعلن خلاله حل الحكومة وأن الدولة منحازة للشباب. وأضاف البشير، أنه يتفهم مطالب المتظاهرين الموضوعية، لتحقيق أحلامهم، مؤكدًا أن السودان لا يمكن أن تلجأ إلى "الخيار الصفري"، لكي "يتفادى مصائر شعوب ليست بعيدة". وأكد البشير في الخطاب على: _تأجيل النظر في التعديلات الدستورية - حل الحكومة الحالية وحكومات الولايات - تشكيل حكومة كفاءات جديدة، لحين استكمال العملية الحوارية _الوقوف على منصفة قومية لرعاية العملية الديموقراطية في البلاد والمساواة في العملية السياسية بين المواليين والمعارضة _دعوة المعارضة للمشاركة في حوار وطني _دعا حاملي السلاح للتفاوض وتحقيق السلام _طالب كافة القوى السياسية والمجتمعية باستعياب التغيرات الجديدة التي ينادي بها الشباب من خلال الاستماع لهم، واعطائهم الفرصة للمشاركة في بناء الوطن حكومة جديدة أعلن الرئيس السوداني، في اليوم التالي للخطاب، تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد طاهر أيلا، مع الابقاء على وزير الدفاع والخارجية والعدالة من الحكومة القديمة. لكن هذه القرارات لم تهدأ في غضب الشارع السوداني، الذي استمر في التظاهر ومطالبة عمر البشير بالتنحي وترك السلطة. 6 إبريل وافق يوم 6 ابريل ذكرى الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس السابق، جعفر النميري، ولأول مرة نظم المتظاهرون وقفات احتجاجية أمام مقر قيادة الجيش. واستخدمت قوات الأمن القنابل والعصا الأمنية لمحاولة تفرقة المتظاهرين الذين هتفوا بإسقاط البشير ونظامه.