منة شلبى: الفن أهم شىء فى حياتى

قالت: أنا عاشقة للأدوار الصعبة

و«تراب الماس» أرهقنى كثيراً.. و«خيال المآتة» محطتى القادمة فى السينما
«الساحر» له فضل كبير فى نجوميتى.. وعبلة كامل شكل تانى.. وأحمل فى قلبى تقديراً لفاتن حمامة وسعاد حسنى ونادية لطفى
منة شلبى فنانة موهوبة بمعنى الكلمة، فرضت نفسها على الساحة السينمائية منذ أوائل الألفية الجديدة لتصبح فى غضون سنوات قليلة جداً إحدى نجمات الصف الأول، رغم نجوميتها إلا أنها لا ترضى المشاركة فى عمل عادى، بل تبحث دائماً عن الأدوار المتميزة والصعبة فى بعض الأحيان.
وبالتالى أصبحت منة شلبى فنانة من نوع خاص، تحدثنا معها فى هذا الحوار حول بدايتها الفنية وسر بحثها الدائم عن الأدوار الصعبة، وتكريمها مؤخراً فى مهرجان أسوان، ودورها المتميز فى فيلم «تراب الماس» وسر إعجابها الشديد بموهبة الفنانة عبلة كامل، وأشياء أخرى فى عالم السينما والدراما والتليفزيون.
كيف كانت بدايتك الفنية وذكرياتك مع فيلم «الساحر» مع الراحل محمود عبدالعزيز؟
- بداية أدين بالفضل للمخرج الراحل رضوان الكاشف الذى ساهم بقوة فى بدايتى وهو الذى اكتشفنى، وللعلم كنت فى مرحلة عمر مبكرة فى فيلم «الساحر» لم يكن لدى أى فكرة عن فن التمثيل السينمائى، ولم يكن عندى فكرة حتى عن كيفية الوقوف أمام الكاميرا، ومع ذلك وقف الجميع بجانبى بجانب المخرج الراحل رضوان الكاشف، كان الفنان الكبير الراحل محمود عبدالعزيز يشجعنى ويقف بجانبى أعطانى الثقة فى كل شىء، وبحمد الله نجح الفيلم، وتذوقت طعم النجومية فى مرحلة مبكرة، لكن الحمد لله لم يصيبنى الغرور أبداً.
أشعر أن منة شلبى تختار فى أحيان كثيرة الأدوار الصعبة؟
- هذه حقيقة لا أنكرها أبداً بالفعل أنا عاشقة للأدوار الصعبة
التى تحتاج لمجهود ذهنى وبدنى والتى تترك بصمة لدى المشاهدين، والمتابعين، أعتقد أن تلك الأدوار أضافت إلىّ الكثير، الأفلام الخفيفة لا تستهوينى كثيراً، مثلاً فى فيلم «تراب الماس» قبل التصوير كنت أجلس فى منزلى بالساعات والأيام لا أكلم أحداً، حتى من يزورنى فى المنزل، الشخصية سيطرت علىّ تماماً، كنت أجلس فى المنزل مرتدية إيشارب وأفكر وأعيش فى الشخصية بشكل عميق للغاية، لذا من الطبيعى أن أقنع المشاهد بالشخصية عندما يشاهدها.. فعلت ذلك فى معظم أفلامى.
معظم أعمالك الفنية صادفها نجاح كبير.. لكن ما الأعمال التى لم ترضَ عنها منة شلبى؟
- بالطبع هناك بعض الأعمال القليلة التى لم أرضَ عنها ولكنى أرفض بشكل قاطع ذكر اسم أى عمل لم أرض عنه احتراماً وتقديراً لكل العاملين فيه والتوفيق فى النهاية من عند الله، الجميع يريد دائماً النجاح.
مؤخراً تم تكريمك فى مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة بجانب الفنانة الكبيرة محسنة توفيق.. ما شعورك تجاه هذا التكريم؟
- بالطبع سعيدة جداً بهذا التكريم فى بلد أنا أعشقه للغاية، شرف كبير جداً أن يكون تكريمى بجانب ممثلة كبيرة بحجم محسنة توفيق، ولى وجهة نظر أخرى اسمح لى أن أقولها، شىء جميل ورائع للغاية أن يتم تكريمى وأنا فى مرحلة الشباب والتوهج والعطاء الفنى الغزير، هذا التكريم يجعلنى فى حالة إصرار شديد على استمرار النجاح ويعطينى شحنة هائلة
للعطاء والتألق.
متى تقدمين عملاً يعبر بشكل أكبر عن هموم الفتاة والسيدة المصرية؟
- بصراحة أتمنى من كل قلبى تقديم أعمال تعبر عن المرأة ومشكلاتها، ولكن لا ننسى شيئاً مهماً، لست مؤلفة أو منتجة، أنا ممثلة، أحرص فقط على اختيار الأدوار التى تناسبنى، ومن الطبيعى موافقتى على أى عمل فنى يعبر عن الفتاة والمرأة المصرية، على فكرة هذا التساؤل كان على ألسنة بنات وسيدات أسوان أثناء المهرجان.
حدثينا عن مثلك الأعلى من الفنانات؟
- بالطبع أحمل فى نفسى تقديرا وحبا شديدين للنجمات فاتن حمامة وشادية وسعاد حسنى ونادية لطفى وغيرهن من النجمات، اللاتى أمتعونا فى الزمن الماضى الجميل، ولكن بصراحة أحمل فى نفسى وقلبى إعجاباً شديداً للغاية بالفنانة عبلة كامل، فنانة موهوبة بمعنى الكلمة، هى شكل ثانى، قدرة على التجسيد والإقناع بشكل هائل موهبة طاغية قلّ أن يجود بها الزمان.
أعمالك الدرامية التليفزيونية قليلة نسبياً ولكنها ناجحة للغاية مثل «حارة اليهود» ثم «واحة الغروب»؟
- كما قلت لك أبحث عن العمل الجيد الذى يناسبنى سواء فى السينما أو الدراما، وأتمنى بالطبع عملا دراميا جيدا وما زلت فى الانتظار.
وماذا عن أعمالك السينمائية الجديدة؟
- بدأت منذ أيام تصوير فيلمى الجديد «خيال المآتة» أمام النجم أحمد حلمى، تأليف عبدالرحيم كمال، إخراج خالد مرعى.
أشعر أن الفن أثر على أشياء مهمة فى حياتك الشخصية.. ما ردك؟
- أعى تماماً ما تقصده، لست نادمة على عدم زواجى، منذ سنوات قررت أن يكون الفن والنجاح هدفى الأول، وفى النهاية كل شىء نصيب.
منة شلبى تبدو فنانة غير تقليدية لا تهتم كثيراً بالشو الإعلامى وأشعر أنك متواضعة وبسيطة مع الناس؟
- تلك حقيقة لا أنكرها، لا أسعى للشو الإعلامى كثيراً، ولكنى لا أكرهه ولا أهتم كثيراً بالتصوير على «السوشيال ميديا» أما صفة التواضع الحمد لله عليها، الغرور لم يدخل فى نفسى أبداً، أحب معاملة الناس ببساطة ووضوح وأعلم تماماً أن الناس هم سبب شهرتى ونجاحى ومن الطبيعى أن أكون إنسانة بسيطة ومن الخطأ الشديد أن تأخذنى النجومية.