نشرت صحيفة "اسرائيل اليوم" مقالاً تحت عنوان "مرسى ومستقبل اتفاقية السلام" للكاتب والمحلل السياسى المتخصص فى الشؤون المصرية "دورى جولد". يقول جولد: "عندما عرض الرئيس المنتخب الدكتور "محمد مرسى" موقفه من اتفاقية السلام خلال العام الماضى كان واضحًا انه مشتت بين امرين متضادين، فعندما يوجه كلامه الى آذان الغرب يتحدث عن ضرورة احترام مصر للاتفاقيات المبرمة. واضاف انه قبل ذلك بشهور صرح "مرسى" بانه يجب اعادة النظر فى اتفاق كامب ديفيد التى كانت البنية التحتية لاتفاق السلام واقترح ضرورة اعادة النظر ودراسة بنود الاتفاقية من جديد لتحديد ما اذا كان الغائها ضرورة واقعية. واشار " جولد" الى ان المرشد العام للاخوان المسلمين - الذى من المتوقع ان يصبح عنصرا مركزيا من وراء الكواليس فى حكومة مرسى- قد دعا البرلمان المصرى الى ضرورة دراسة الامر من جديد . واكد ان ازدواجية رسائل "مرسى" ازاء اتفاق السلام اصبح واضحا للغاية خلال لقاءه مع احد القنوات الفضائية المصرية الشهر الماضى . حيث قال " نحن نحترم الاتفاقية وان هذا امرا ضروريا ولكن يجب دراسة التفاصيل ويجب على الجانبين احترام الاتفاقية ,وان هناك اتفاقيتين ، اتفاقية بين اسرائيل ومصر واتفاقية بين اسرائيل وفلسطين " . وزعم "جولد" انه يرمز من خلال حديثه ، الى ان اسرائيل لم تحترم التزاماتها تجاه الفلسطينين وبناءا على ذلك فمصر غير ملتزمة بواجبها نحو اتفاقية السلام مع اسرائيل. واختتم " جولد " مقاله قائلا : " ان مرسى وحكومته الجديدة سيضطروا الى ايجاد التوازن بين ايديولوجياتهم غير الوسطية ازاء اسرائيل وبين القيود الملقاه عليهم من جانب المجتمع الدولى وخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية . كما ان حاجة "مرسى" الى اطعام عشرات الملايين الجياع فى مصر ستجعل النظام المصرى اكثر اعتدالا ". وشدد على انه يجب على اسرائيل ايجاد جبهة دولية مناهضة لمحاولات الاخوان بالتلاعب بحجر الاساس للسلام فى الشرق الاوسط والعمود الفقرى للاستقرار فى الشرق الاوسط فى اشارة الى اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية .