أكد المشاركون في مؤتمر (أسبوع المياه السابع – مساهمة البحر المتوسط في جدول أعمال التنمية المستدامة 2030) ضرورة بذل كافة الجهود اللازمة نحو تحقيق الأمن المائي العالمي، والعمل على مواجهة تحديات التغير المُناخي المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة عالميا التي تؤثر على الموارد المائية، وأهمية المياه في كافة خطط الدول لتحقيق التنمية. جاء ذلك خلال المؤتمر المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، الذي شارك في أعماله وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، والسفير ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط، ورئيس المجلس العالمي للمياه لواك فوشون، وعدد من المسئولين الدوليين في ملف المياه. وقال وزير الري إن المياه العذبة والنظيفة تمثل أساس الحياة، والأساس لأية تنمية مستدامة وشاملة، مشيرا إلى أن نقص المياه يؤثر على قرابة نصف سكان كوكب الأرض تقريبا، خاصة في ضوء ارتفاع درجات حرارة والتغيرات المُناخية، على نحو يستدعي اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات لتوفير المياه. وأشار إلى أن الزيادة السكانية الكبيرة في مصر تمثل أحد العوامل المؤثرة على استهلاك المياه، وهو الأمر الذي قامت معه الدولة بالعمل على تنويع الموارد المائية، والتوسع في مجالات المعالجة وتحلية مياه البحر والاستفادة منها في مجالات عدة، لافتا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا لتحسين نوعية المياه في إطار استراتيجية كبرى. من جانبه، تطرق السفير ناصر كامل إلى الضغوط المتزايدة التي يتسبب فيها التغير المُناخي العالمي، وما يترتب عليه من تحديات تتعلق بكميات المياه المتاحة، مؤكدا أن نقص المياه يهدد مخططات التنمية، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من التعاون الدولي وتضافر الجهود أمام هذه التحديات لتأمين الموارد المائية. من جهته، قال رئيس المجلس العالمي للمياه، لواك فوشون، إن الأمن المائي بحسب رؤية الخبراء المائيين يتحقق بمعالجة المياه وإعادة استعمالها في أغراض عديدة والتوسع في تحلية مياه البحار، مشددا على أهمية الترشيد في استهلاك المياه في ظل تراجع الموارد المائية عالميا. فيما أكد مدير الموارد المائية والكهربائية في وزارة الطاقة اللبنانية، فادي قمير، أن ارتفاع درجات الحرارة على مستوى الكوكب إذا استمرت في المعدل الحالي، سيكون مصدرا لعدم الاستقرار ونشوء الصراعات، لافتا إلى أن الطلب على الطاقة سيلقي بأعباء أكبر على موارد المياه المتاحة.