رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين قد تتوقف عن حلمها القديم في تطبيق الشريعة الإسلامية بمصر، وطرد سفير إسرائيل، وتسعي بدلا من ذلك لتشكيل تحالفات مع الليبراليين والعلمانيين ومختلف طوائف القوى السياسية للتحضير لمعركة إنهاء الحكم العسكري. وقالت الصحيفة إن جماعة الاخوان تركز جهودها حاليا على تشكيل تحالفات مع الليبراليين واليساريين والمسيحيين لدعم معركتها لإنهاء الحكم العسكري، وإن من يطلع على قواعد عمل الجماعة يعرف أن هذا الامر قد يكون مجرد استراتيجية قصيرة الأجل من شأنها أن تفسح المجال لاحقا لإعطاء دفعة لفرض الشريعة الإسلامية، ويفسر جزئيا لماذا الجنرالات الذين تولوا السلطة من الرئيس حسني مبارك المخلوع قبل 16 شهرا لن تتخلى عن سيطرتها على معظم مقاليد السلطة. وأضافت قبل اقل من اسبوع من إعلان الفائز الانتخابات وعد مرسي على سبيل المثال بأن تكون هناك امرأة ومسيحي كنواب للرئيس الذي عقد محادثات مع المثقفين الليبراليين وإسرائيل بشكل غير مباشر، وأكد أنه ليس لديه ما يخشى منه، وقال إن الحفاظ على علاقات وثيقة مع الولاياتالمتحدة هو أولوية. منذ فوز مرسي في الانتخابات الرئاسية توقف عن أي ذكر لمواقف الاخوان المسلمين التقليدية، مثل حظر الكحول، أو إجبار النساء على ارتداء أنواع معينة من الملابس أو حظر الفوائد البنكية والتي تعتبر ربا. ونقلت الصحيفة عن خليل العناني، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية بجامعة دورهام البريطانية قوله:إن" الإخوان تريد أن تأخذ السلطة من الجنرالات لكنها لا تستطيع أن تفعل ذلك وحدها، ويجب عليها تقديم تنازلات للمجموعات المختلفة".