القاهرة – برزت احتمالات عدة بأن يكون الإسلامي المحافظ محمد مرسي هو الرئيس القادم لمصر بعد أن وقع اختيار جماعة الأخوان المسلمون التي تعتبر أقوى جماعة إسلامية في مصر عليه في أعقاب استبعد خيرت الشاطر من السباق الرئاسي. فيما سخر منه بعض المصريين لأنه كان بمثابة " قطعة غيار" في إشارة إلى وضعه كمرشح أحتياطي. وهو مهندس وأستاذ جامعي لا يعرف بالجاذبية أو الكاريزما. ولكن مرسي نتاج لجماعة الأخوان المسلمين وقد تدرج في صفوفها على مدى العقدين الماضيين. واجهت هذه الجماعة انتقادات عدة ربيع هذا العام عندما تراجعت عن وعودها بأن تبقى خارج السباق الرئاسي ولكن بحلول مساء الخميس لاح في الأفق تصدر مرسي على قائمة السباق مما يدل على كفاءة تنظيم جماعة الأخوان الذي لا مثيل له حتى أيام النظام السابق الذي كان يعتبرها جماعة محذورة. يقول خليل العناني الخبير في شئون الحركات الإسلامية في جامعة دورهام في بريطانيا بأن جماعة الأخوان المسلمين هم من أوصلوا مرسي إلى هذه النقطة لأن مهاراته السياسية متواضعة مع ألتزامه القوي لفكر الجماعة والقيادة. وأضاف أنه بمثابة قذيفة لجماعة الأخوان المسلمين وسيضحي مرسي بنفسه من أجل بقاء هذه الجماعة. فيما قال المحللون المصريون بأن الجماعة اختارت مرسي لولائه لهم فضلاً عن أنه وعد خلال حملته الانتخابية بأن يكون القرءان الكريم هو أساس الدستور الجديد، وأن يحكم الشريعة. وقد دعت الجماعة أتباعها خلال الأسابيع الأخيرة بالتصويت لها. ليس لدى مرسي أي خطط بشأن مراجعة أتفاقية السلام مع إسرائيل الآن ولكنه وصفهم "بالقتلة" بسبب معاملتهم للفلسطينين. ولد مرسي البالغ من العمر 60 عاماً في دلتا نهر النيل وحصل على دكتوراة في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا. وكان مرسي قد تدرج في التعليم حتى ألتحق بجامعة الزقازيق. جاء صعوده في جماعة الأخوان المسلمين بدعم من خيرت الشاطر الذي يعتبر أكبر ممول واستراتيجي في الجماعة. قاد مرسي الكتلة البرلمانية للجماعة في مصر من عام 2000 إلى 2005. اعتقل مرسي عدة مرات بسبب معارضته للنظام السابق بما في ذلك خلال الأيام الأولى للثورة من العام الماضي. وقد صرح مرسي في مقابلة مع شبكة سي إن إن أن الشعب هو مصدر السلطات وأضاف بأن الانتخابات لا يطلق عليها انتخابات الأخوان المسلمين ولكنها انتخابات رئاسة مصر.