وقفت الزوجة في حالة من التردد والقلق داخل محكمة الأسرة بزنانيري بالرغم من محاولاتها الصمود إلا أن جسدها النحيل فضح أمرها. بمجرد سماعها لحاجب المحكمة ينادي على رقم دعوى الخلع الخاصة بها ارتعشت أطرافها وكاد قلبها أن يتوقف عن النبض، وبصوت خافت قالت: "جوزي وحش بتكسف أمشي جنبه، حاولت الاعتراض عليه قبل الزواج لكن أسرتي منعتني من رفضه، حاولت تقبله والإحساس به وبحبه لي لكني فشلت وتحولت مشاعري اتجاهه إلى كره ونقمة. تابعت: أنا من أسرة متوسطة الحال وبالرغم من بساطة الحال تمكنت من إنهاء دراستي الجامعية وعملت بإحدى شركات الاستثمار وهناك تعرفت على زميل لي لم أتخيل أن يفكر في كزوجة له بسبب شكله فبدأ فى التقرب مني لكنني كنت دائمة الهرب منه حتى صارحني برغبته في الارتباط بي فدخلت في نوبة من الضحك الهيستري وطلبت منه أن ينسي تلك الفكرة لأننى اعتبره شقيقًا لي فقط. أصر على طريقته حتى تمكن من الوصول إلى رقم والدى وطلب منه تحديد موعد لمقابلته اقتنع والدى به وأجبروني على الارتباط به بحجة أننى تخطيت عامي الثلاثين. استكملت: رضخت لأوامرهم وأقنعت نفسي بأن الحب سيأتي بسبب العشرة الطيبة لكن ما حدث كان عكس ذلك بعد الزواج مباشرة رأيت نظرات السخرية من زوجي حتى انتابني شعور بعدم الرغبة فى السير بجانبه أو الخروج معه. يوما بعد يوم الكراهيه احتلت قلبي وبدأت في الابتعاد عنه وطلبت منه الطلاق لكنه رفض عدت إلى بيت أسرتي وحاول والدي إعادتي إلى منزل زوجي مرة أخرى لكني رفضت وأعلنت تمردى واتهمتهم بتدمير حياتى، وأقمت دعوى الخلع بالرغم من اعتراض الجميع على قرار الانفصال.