كتب- محمد التهامي: لم أكن اتخيل في يومًا أن يتحول زوجي من مصدر الأمان والاستقرار والحفاظ والأحتواء المنوط به، إلى إنسان ديوس لا يعي شي عن الرجولة والغيرة على عرضه وأهل بيته، باعني لأصدقاء السوء وكأنني سلعة تباع وتشتري مقابل الحصول على رضائهم والحصول منهم علي المخدرات!!.. هكذا تقدمت ربة منزل بشكواها ضد زوجها أمام محكمة الأسرة مطالبة خلعه. وداخل أروقة محكمة الأسرة بزنانيري جلست رنيا صاحبة ال29 عاما على مقعد ويملاء وجهها والحسرة وعيونها غارقة بالدموع وكأنها فقدت عزيز غالي في حياتها. نظرات تائهة توجهها للمتواجدين داخل القاعة وتدور بمخيلاتها ذكريات حياتها، وتنسال منها الدموع لم تكن تتوقع أن حياتها ستنتهي داخل المحكمة، ونادي الحاجب عليها لنظر قضيتها. لمتلمت أوراقها وشتات أفكارها المتطايرة، ووقفت أمام القاضي وسردت مأساتها قائلة " ارتبطت بزوجي بعدما رشحني له أحد أقاربه، وصارحني بإعجابه وحبه لي وأنه يرغب في الزوج مني، وتقدم بعدها لخطبتي من اهلي وتم الموافقة عليه تحقيقاص لرغبتي. وتابعت:لم تستغرق فترة الخطوبة كثيراً وتم عقد قراننا وانتقلنا إلى عش زوجيتنا ، كانت حياتنا في بجايتها مستقرة يملائها الحب والسعادة ،ولكن دوام الحال من المٌحال ، لم يكتمل العام علي زواجنا وتحول زوجي الي شخص لعين غير الذي عرفته يشرب الخمر ويسهر لساعات متأخرة خارج المنزل ، وعندما كان يعود تنتابه حالة من السكر العمياء ،وتفوح من فمه رائحة الخمور بشكل فج ،وعندما كنت اعاتبه علي أفعاله المريرة لم أجد من غير السب والشتائم والتعدي بالضرب. واستكملت مقيمة الدعوي :اقنعت نفسي بضرورة الصبر عليه علي أمل ان ينصلح حاله ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،ظل الوضع كما هو عليه بل ازداد سوء ..لم يكتفي بما يفعله بل حول الشقة الي خمارة ووكر يجمع فيه اصدقائه ويتعاطوا المخدرات داخل الشقة ..اصيبت بالصدمة والحسرة من تلك التصرفات ، وطالبته بالتوقف عن ذلك ورفضي التام لهذه المهزلة الشنعاء. وسكتت الزوجة المكلومة برهة واستنكرت :سيدي القاضي وصل حد الفسق بزوجي الي أنه كان يجبرني علي السهر معه واصدقائه وارضائهم وتنفيذ رغباتهم ..كان يجبرني علي ممارسة الرزيلة مع اصحاب السوء مقابل حصوله علي رضائهم ومنحه كيفه من المخدرات ،وعندما كنت ارفض كان يجبرني علي ذلك بالضرب والاهانة ..وظلت الزوجة تصرخ بصوت عالي هز ارجاء المحكمة وتنتابها حالة من الهيستري "جوزي باعني لحم رخيص". وتسألت :هل دور الزوج هكذا ؟؟؟ تحول من عمود الأساس الذي من المفترض أستند عليه في الحياة الي المدمر لعرضي وشرفي ..يأست من الحياة والبقاء معه ..فكيف اضمن حياتى تحت مظلة زوج عديم الشرف والأنسانية ..باع شرفه وعرضه ..تركت له المنزل وعدت إلي بيت أهلي أجر خيبة املي وزيول فضيحتي، ولكنه رفض لكي يزلني ولم الزمه بمستحقاتي ..ولهذا لجأت الي عدالة المحكمة لكي تخلصني من هذا الكابوس.