تجددت اليوم شكوى طلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة من صعوبة الامتحانات فى مادة الاحياء وعدم تناسبها مع الزمن المحدد للاجابة, وأصيب بعض الطلاب بحالة انهيار لعدم قدرتهم على حل الاسئلة وضيق الوقت المتاح أمامهم للاجابة خاصة بعض الاسئلة التى تحتاج الى وقت طويل للتفكير . وكانت امتحانات الاسبوع قبل الاخير من عمر الثانوية العامة قد سادت فيها حالات الحزن و تكررت فيها شكوى الطلاب من المواد العلمية خاصة طلاب العلمى شعبة رياضيات وأدت صعوبة الاسئلة الى حرق أعصاب الطلاب وانتابتهم حالات من البكاء الهستيرى والصراخ نتيجة فقدان عدد كبير من الدرجات . وأثبت الطلاب أن أسئلة الاحياء غير مباشرة وتحتوى على بعض النقاط التى تتطلب وقت طويل للاجابة ، مما أثار غضبهم الشديد خاصة الطالبات من ارتفاع مستوى الامتحان فى بعض الاسئلة وعدم تناسبه مع قدراتهم . وواجه الطلاب خلال الأسبوع الثانى صعوبات فى المواد التي تخصص فيها وزير التعليم جمال العربى، وهى مادة الرياضيات والتي تشمل الميكانيكا والتفاضل والتكامل والجبر وحساب المثلثات. كما صرخ طلاب العلمى من صعوبة امتحانات الفيزياء وهى من المواد المؤهلة لقبول طلاب العلمى بكليات القمة، ولم يمضى يوم بدون شكوى من صعوبة الاسئلة فى الأسبوع قبل الأخير إلا فى امتحانات مادة الجيولوجيا والعلوم البيئية. ومن جانبها تعاملت الوزارة مع الشكاوى الصارخة من صعوبة الاسئلة فى المواد العلمية ومنها الميكانيكا والتفاضل والتكامل بتصحيح عينات عاجلة لامتصاص غضب الطلاب واولياء الامور من صعوبة الاسئلة وأعلنت نتائج عدم جدية الشكوى وأن الامتحانات كانت فى المستوى العام لجميع الطلاب ولم يكن هناك حاجة لتعديل توزيع الدرجات فى نماذج الاجابة خاصة بالجزيئات التى كانت موضع شكوى . كما قرر الوزير ردا على الشكوى الجماعية من صعوبة التفاضل والتكامل تصحيح عينة عاجلة من اوراق اجابة المادة واعادة ارسال ورقة الاجابة إلى المركز القومى للامتحات الذى وضع المواصفات العامة للاسئلة لاعادة تقييم نفسه ويكون خصما وحكما فى نفس الوقت بينة وبين الطلاب. وتوعد الوزير بتوقيع جزاءات قانونية ضد كل مسئول عن وجود صعوبة فى الاسئلة فى حالة اكتشاف وجود صعوبة فيها . وصف الطلاب واولياء الامور الاجراءات التى تتخذها الوزارة لعلاج صعوبة الاسئلة بانها غير جادة . وتعارض تقرير غرف العمليات المركزية مع الشكاوى المتكررة من صعوبة الاحياء، وأكد أن الاسئلة جاءت مطابقة للمواصفات وخالية من الاخطاء وشاملة لجميع اجزاء المنهج وفى مستوى الطالب العادى . كما اكد التقرير ان الزمن الذى كان مصدر شكوى الطلاب مناسبا للاجابة والمراجعة .