تحت عنوان "ماذا يريد الرئيس الجديد لمصر؟"، قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية إن أهداف وخارطة طريق الدكتور محمد مرسي غير واضحة المعالم حتى الآن. وتساءلت الصحيفة حول الرؤية الشخصية التى يمتلكها مرسى ويود تطبيقها في مصر، متهكمة فى قولها: "أم ما تراه جماعة الإخوان المسلمين هو ما سيخطو عليه رئيس مصر الجديد؟". وفى الوفت نفسه أبدت الصحيفة إعجابها بكيان الدكتور محمد مرسي الذي قضى سنوات عدة في أمريكا وحصل على الدكتوراة من جامعة جنوب كاليفورنيا كما يمتلك اثنان من أولاده الجنسية الأمريكية، مضيفة أن ذلك لم يغير من مبادئ وقواعد جماعة الإخوان المسليمن المترسخة في كيانه شيئا، وهي الجماعة التي دوما ما انتقدت سياسات أمريكا وإسرائيل. وقالت ""يو إس إيه توداى" ولكن في حملة مرسى الانتخابية التي استمرت لعدة أشهر لم يقدم خططه الواضحة حول كيفية التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ولم يبد أهدافه الخاصة بهذا الصدد وهذا لا يمنع وجود بعض المحركات الداخلية التي تستنكر بالكيان الأمريكي والصهيوني. وأوضحت الصحيفة تخوف بعض طوائف الشعب المصري من محاولة جماعة الإخوان المسلمين من خلال نافذة الضوء، الرئيس محمد مرسي، تطبيق هدفها المتمثل فيما يسمونه "الخلافة الإسلامية" وجعل القرآن الكريم مصدر السلطات والتشريعات مما يعني ان مستقبل مصر السياسي والديمقراطي ملبد بالغيوم وغير واضح لأفراد الشعب البسطاء. وقالت الصحيفة إن حملة الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية سعت جاهدة لتوضيح مفهوم الشريعة الذي يخشاه البعض، حيث قال محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين،" الشريعة الإسلامية تعني تطبيق العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة بين جميع طبقات الشعب رجالا ونساء وتوفير فرص متكافئة بين الجنسين وتيسير عملية الزواج على أبناء الشعب وطوائفه المختلفة." ومن جانبه، قال خير أباظة، مسئول سابق في "حزب الوفد" المصري ومحلل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، "إن بيان الرئيس مرسي الذي أصدره في الآونة الاخيرة بضم طوائف الليبراليين والمسيحيين في مجلسه الرئاسي يظهر أن معتقداته السياسية تتغير بشكل جيد وتتلاءم مع أوضاع مصر لاسيما مع قول مرسي إن السلام هو بغيتنا الاساسية، وهذا يوضح انه بدأ يتصرف كرئيس مصري وليس قياديا إخوانيا." وفي السياق ذاته، قال أحمد صوبيا، صحفى فى شئون مجلس النواب، عندما التقى بالرئيس محمد مرسي" الشعب انتخب محمد مرسي كبرلماني لأنه يمثل مشروع النهضة الذي يسعى إلى تحويل المجتمع العسكري إلى مدني ويعمل وفقا لمبادئ القرآن السمحة وكان مخلصا ولم يتخل يوما عن أفكاره ومبادئه كما انه غير معاد لليبرالية."