أعلنت الأممالمتحدة، أن الفيضانات في شمال سوريا، أثرت على أكثر من 40 ألف نازح يعيشون في مخيمات للاجئين بالقرب من الحدود التركية. وقال ديفيد سوانسون، من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، لدى وصول حوالي 24 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى 14 من المخيمات المتضررة، إن الأمطار الغزيرة تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية المتواضعة للاجئين. وجرفت العواصف مئات الخيام التي تستخدمها العائلات النازحة داخليا، حيث ألحقت مياه الأمطار أضرارًا بالسلع القليلة والممتلكات التي كانت بحوزتها، وفي بعض المناطق المنخفضة، ارتفعت منسوب المياه إلى الركبة، حيث حاول نشطاء في المجال الإنساني إنقاذ الناس من المخيمات ونقلهم إلى بر الأمان. عملت منطقة" الخوذة البيضاء" باستمرار خلال الأيام القليلة الماضية، لإنقاذ الناس وممتلكاتهم الضئيلة من المياه الموحلة المتصاعدة، كما ذكرت وحدة الدفاع المدني أمس أن أكثر من 537 مخيماً تستضيف أكثر من 8000 عائلة تضررت بشدة من مياه الفيضان. وأثرت الأمطار الغزيرة على عشرات الآلاف من المدنيين والمحاصيل والماشية في إدلب، بينما أجبرت مستشفى في حلب المجاورة على تعليق الخدمة بسبب ارتفاع منسوب المياه. ليست هذه هي المرة الأولى التي تضرب فيها فيضانات غزيرة المخيمات في الشمال هذا الشتاء، ففي أواخر ديسمبر الماضى، أصبح حوالي 32000 شخص بلا مأوى في ظروف التجميد، حيث قال السكان المحليون إن الفيضانات كانت الأسوأ التي شهدوها خلال ثماني سنوات. تعد محافظة إدلب آخر معقل للمعارضة، هي موطن لأكثر من ثلاثة ملايين مدني، ثلثهم من الأطفال، لكن المقاطعة واجهت نقصًا حادًا في الموارد، حيث تفتقر العديد من المرافق إلى المواد الغذائية والطبية الأساسية. بينما تم ترحيل مئات اللاجئين داخل سوريا وخارجها إلى الأراضي التي يسيطر عليها النظام، بسبب الظروف المعيشية القاسية خلال الأشهر القليلة الماضية، فقد رفض الكثيرون العرض بسبب خوفهم من الانتقام من قبل النظام عند عودتهم.