"أريد أن يُكتب على قبري جعل الشباب يقرأون"، مقولة للكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، الذي استطاع أن يستحوذ على عقول وقلوب عدد كبير من الشباب بأقواله التي جعلت بعضهم يتخذونه أبًا روحيًا لهم، فقد عشقوا كتاباته ومن خلالها تسللوا إلى شخصيته ليعاصروها، ويندمجون معها رافعين شعاره الأبدي "الرحلة لم تنتهي بعد". وفي مثل هذا اليوم منذ عام رحل العراب عن عالمنا فيما مثل فاجعة كبرى لدى جمهوره من الشباب الذين لم يصدقون أن خبر وفاته حقيقة، بل وصل الحال ببعضهم للاعتقاد بأنه كذبة من أكاذيب أبريل الملعونة. ومن وقائع الصدف جعلته يتنبأ بموعد وفاته، بكتابه "قهوة باليورانيوم"، حيث قال فيه "بعد تعرضه لأزمة صحية إنه كان من الممكن أن يكون يوم وفاته يوم الثاني من أبريل بعد الظهر"، ليرحل عن عالمنا فى نفس التاريخ والتوقيت ليلحق ببطل رواياته رفعت إسماعيل والذى حظى بوفاة مشابهة خلال الجزء الأخير من روايات ما وراء الطبيعة أسطورة الأساطير. ويتميز العراب عن بقية الكتاب بمقولاته التي لها أثر كبير حتى الآن بين صفوة جماهيره، وفيما يلي نرصد أبرز مقولات العراب أحمد خالد توفيق: "فقط فى سن العشرين أدركت الحقيقة القاسية , وهى أن علىّ أن أحيا بلا أحلام". "أخشى أن أستيقظ يومًا في الأربعين لأجد أنني ضيّعت حياتي بسبب خيار خاطئ اتخذته بسذاجة فى العشرين". لا أخاف الموت.. لكني أخاف أن أموت قبل أن أحيا. "ليتنا انا وانت جئنا العالم قبل التلفزيون والسينما لنعرف هذا حب حقا ام اننا نتقمص ما نراه". الحقيقة أنني أنهار يوميا عدة مرات وأنهض .. لأرمِّم روحي دون أن يدري أحد بما يجري داخلي.. وهذه ميزة أن تتقن التظاهر بالثبات. "هل هو حب ؟ لا ليس حباً بالتأكيد .. لكن الهشاشة النفسية تجعلك تتشبث بأي إنسان و تشعر بأنك تهيم به حباً". "أخبروا الأشياء المتأخرة أن قدومها لم يعد مُرحبًا به، فقد فات أوان اللهفة، وأن مجيئها الآن بعد انطفاء الشغف لن يجعلني ألتفت مهما بلغت من جمال للانتظار المُفرط ضريبة". "كانت الكارثة كلها في الإفراط ..الإفراط في الأمل ، الحب ، في التوقعات ، في الإنتظار، في كل شيء". جميع المشاكل بداخلك سببها هو أنك تظاهرت بالغباء عندما فهمت، وابتسمت وقت الحزن، والتزمت الصمت وقت الكلام. أعشق من الصحابة الكرام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. لأنه رجل يكره الإدعاء ويفعل اكثر مما يتكلم.