تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن طبيعة العلاقات بين مصر الجديدة في ظل الرئيس محمد مرسي والولاياتالمتحدة وحليفتها إسرائيل؟، خاصة أن مرسي يشير للإسرائيليين باعتبارهم طغاة، مشيرة إلى أن حاجة مصر الماسة للمساعدات الأمريكية قد لا تجعل الرئيس مرسي كابوسا بالنسبة لواشنطن. وقالت الصحيفة للوهلة الأولى، قد يبدوا الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي وكأنه كابوس لمصالح واشنطن في المنطقة، فالرئيس الإسلامي وجه انتقادات لاذعة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ويشير إلى الإسرائيليين ب"الطغاة"، وحتى الآن، فإن المسؤولين الأميركيين والمحللين أعربوا عن تفاؤلهم الحذر من أن واشنطن يمكن أن تبني علاقة عمل قوية مع سياسي الإخوان المسلمين المخضرم، فمساعدو مرسي يقولون إنهم متفائلين حول مستقبل علاقة مصر مع الولاياتالمتحدة، ولكن ليس من دون محاذير. وأضافت إن الكثير من الأمل يستند إلى البراغماتية على الأقل في المستقبل القريب، وأي اعتراض أيديولوجي لسياسة الولاياتالمتحدة من المرجح أن يأخذ المقعد الخلفي لحاجة مرسي لتحقيق الاستقرار في مصر وتحسين اقتصادها، خاصة أنها بحاجة للمساعدات من واشنطن. ونقلت الصحيفة عن "شادي حميد" وهو خبير مصري في مركز بروكنجز بالدوحة:إن" الولاياتالمتحدة سيكون لها نفوذ مع الإخوان لأن الإخوان في حاجة إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا لتحقيق الانتعاش على المدى الطويل الاقتصادي في مصر.. إنهم بحاجة إلى المليارات من الدولارات التي تأتي من واشنطن في صورة قروض واستثمارات إذا كان تريد أن ينتعش الاقتصاد". وقال المتحدث باسم مرسي مستشاره جهاد حداد لقد بدأنا في بناء علاقات جيدة مع المسؤولين الأميركيين..ونحن نتوقع وسوف نعمل من أجل علاقة إستراتيجية قوية مع واشنطن". وردت المتحدثة باسم الخارجية "فيكتوريا نولاند" بالقول:"نحن نتطلع إلى العمل مع الحكومة حول القضايا التي بحاجة إلى المناقشة"، ومع ذلك لا تزال هناك تساؤلات كثيرة حول عدد من القضايا، ومن أبرزها صلاحيات الرئيس، ودرجة انتماءه لجماعة الإخوان. وتساءل "طارق مسعود" وهو أستاذ مساعد في السياسة العامة بجامعة هارفارد :"هل محمد مرسي رئيس للجمهورية في مصر، أم رئيسا لجماعة الإخوان المسلمين، وقال محمد حبيب، نائب الرئيس السابق لجماعة الإخوان، مرسي سيحاول على الأرجح إقامة علاقة الند بالند مع واشنطن، ويقول مسؤولون أمريكيون أنهم يأملون في استخدام مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الأمريكية المخصصة لمصر كأداة لتعزيز نفوذها وبناء الثقة مع إدارة مرسي من خلال إيجاد مجالات الاهتمام المشترك.