جرح عشرون شخصاً في سرينجار، العاصمة الصيفية لإقليم كشمير في أقصى شمال الهند، باشتباكات عنيفة بين محتجين غاضبين والشرطة بعد حريق أتى على أحد أهم المقامات الصوفية في كشمير. وقال مسؤولون لقناة "نيودلهي تي في" إن الحريق اشتعل في مقام الإمام عبد القادر الجيلاني في وسط سرينجار صباح اليوم بعد صلاة الفجر، وبعد ساعات أتى الحريق على كامل المقام المبني كلياً من الخشب. وبدأت الاشتباكات بعد اتهام عمال الإطفاء بالحضور بعد ساعة من إبلاغهم بالحريق غير أن السلطات نفت التأخير وقالت ان احتشاد الناس أمام المقام جعلت من الصعب الوصول إلى الموقع. واستخدمت الشرطة القنابل الدخانية والعصي لتفريق المحتجين الذين قذفوا الشرطة بالحجارة، وجرح 20 شخصاً على الأقل بينهم 10 من عناصر الشرطة في الاحتجاجات. والمقام الذي يعود بناؤه إلى أكثر من ثلاثمائة عام للإمام الذي عاش في القرن الحادي عشر، يؤمّه الناس من جميع أنحاء الهند وقد أثار الضرر الذي ألحقه الحريق به مشاعر الغضب بين الكثير من الهنود في كمشير والهند بشكل عام. ولا يزال سبب الحريق مجهولاً حتى الآن، إلاّ أن رفات الإمام والأغراض المقدسة الخاصة به لم تتأثر بالحريق، وصدرت نداءات من المساجد في أنحاء كمشير تؤكد ذلك لطمأنة الناس وتهدئة روعهم. ولكن في المقابل دعت جهات دينية في المدينة إلى إضراب غداً الثلاثاء احتجاجاً على ما وصفوه بأنه تقاعس السلطات. وأكدت سلطات المدينة أنها ستعيد بناء المقام بناء على الخرائط الرقمية التي بحوزتها. يشار إلى أن عبد القادر الجيلاني هو إمام صوفي وفقيه حنبلي، لقّبه أتباعه ب "تاج العارفين" و"محيي الدين" و"شيخ الشيوخ"، وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية.