في خطوة مفاجئة للعالم أجمع، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين الماضي، اعترافًا بسيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي، على منطقة هبضة الجولان السورية المحتلة منذ 1976م. ويعد هذا القرار الذي اتخذه الجانب الأمريكي، خرقًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن الذي يستبعد الاعتراف بأراض أخذت عن طريق الحرب، بحسب ما أوضح ريتشارد هاس، المسئول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، بينما رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار ترامب، الذي اعتبره "اعتراف شجاع". قالت المختصة في شئون الشرق الأوسط ايرينا تسوكرمان، "إن الأسباب التي تقف وراء قرار ترامب تجاه الجولان، تتمثل في كون المنطقة بالكامل تقع تحت الخطر نتيجة انتشار أعضاء حزب الله، والجنود الإيرانيين بجانب تسلل الجهاديين في المنطقة". وتابعت الباحثة الأمريكية، "أن الإدارة الأمريكية أخذت في الاعتبار أن حكم الرئيس الحالي بشار الأسد، لم يعد موثوقًا به، وأنه حتى لو اختار عدم مهاجمة تل أبيب، فلا يوجد ما يمنعه من السماح لإيران وحزب الله من التسلل إلى هذا الجانب". وأضافت، ايرينا تسوكرمان، "الوجود الإيراني والقوات الجهادية تمثل خطرًا كبيرًا على المنطقة بالكامل وليست إسرائيل فقط، ولذلك رأت الإدارة الأمريكية أن الحل الأفضل هو ممارسة إسرائيل سيطرتها الكاملة على الجولان". وحول المخاوف من اعتراف دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية، أوضحت "طبقًا لتصريحات الرئيس الأمريكي فإن عملية السلام تخص الجانب الإسرائيلي والفلسطيني فقط، وهو لن يجبرهم على الخروج بنتيجة معينة، وهذا أفضل ما "إن يمكن قوله". وتابعت "ما حدث في الجولان مرتبط بحزب الله، واستخدام الأرض للهجوم على المدنيين من كل الأطراف، وبشكل عام لا يستطيع دونالد ترامب، أو أي رئيس مستقبلي، أن يعترف بالضفة الغربية بشكل مستقل أو فردي بعيدًا عن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني معًا، ولكن لازال هناك أمل أن يظهر زعيم براجماتي يستطيع أن يجد مستقبلًا أفضل للضفة الغربية".