ورأى الموقع الإسرائيلي "عنيان ميركازي" (أهم القضايا) أنه رغم خطاب المصالحة مع الجيش المصري والشرطة الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي بالأمس، إلا أن مصر باتت على مشارف مواجهات داخلية شديدة بين مؤيدي الإخوان المسلمين والمجلس العسكري الذي يريد الحد من صلاحيات الرئيس المنتخب بعد حل البرلمان المنتخب أيضاً، والذي غلب عليه الطابع الإسلامي. وأضاف الموقع أن مرسي نفسه أكد في اليوم الأول لفوزه بالانتخابات أن الثورة لن تنتهي حتى تحقق كامل أهدافها، زاعمة أن الدكتور مرسي ألمح في خطابه للمواجهة المتوقعة. وأشار الموقع إلى أن الرئيس مرسي (61 سنة) قلل من الحديث عن الشئون الخارجية مؤكداً أن مصر برئاسته ستحترم الاتفاقات الدولية، وفي الوقت ذاته حذر مرسي من أن مصر لديها القدرة على الدفاع عن نفسها حيال أي عدوان أو أي محاولة للمساس بالمصريين في شتى أرجاء العالم. يذكر أن إسرائيل لم تهدأ منذ الإعلان عن الدكتور محمد مرسي رئيساً للجمهورية الثانية، حيث بدأت مبكراً مرحلة التوقعات والتحليلات والتي تكهنت تارة بانشغال الرئيس محمد مرسي بالشئون الداخلية والاقتصادية لمصر، وتارة أخرى توقعت حدوث مواجهات عنيفة بين الإخوان المسلمين والجيش والتي ستفضي في النهاية إلى انقلاب عسكري.