ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "France 24" أن خدمات الطوارئ أعلنت اليوم الثلاثاء، أن عدد قتلى الفيضانات الكبرى التي اجتاحت معظم مناطق إيران ارتفع إلى 21 قتيلا. ووفقا لما ذكرته خدمات الإنقاذ، لقى 19 شخصا مصرعهم وأصيب 98 آخرون فى مدينة شيراز الجنوبية، بينما لقى شخص مصرعه فى مقاطعة كرمانشاه الغربية والآخر فى لوريستان فى الغرب أيضا، كما ذكرت وزارة الصحة أن 110 أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح. قال وزير الطاقة رضا أردكانيان، المسؤول عن السدود وإمدادات المياه لوكالة "تسنيم" للأنباء أمس :"تغير المناخ يفرض نفسه على بلدنا، هذه الفيضانات غير المسبوقة في بلادنا هي بسبب تغير المناخ في جميع أنحاء العالم." يذكر أن مثل هذا التهديد الواسع للفيضانات لم يسبق له مثيل في إيران القاحلة، التي كانت حتى عام 2018 تتعامل مع عقود من الجفاف. أضافت الوكالة أن الزعيم آية الله علي خامنئي بعث رسالة تعزية، حث فيها المسؤولين على تسريع جهود الإغاثة وتعويض ضحايا الفيضانات، والتي وصفتها السلطات بأنها غير مسبوقة. ومع وجود 20 من أصل 31 مقاطعة إيرانية تعاني من فيضانات أو تواجه تهديدًا وشيكًا، تم تنشيط اللجنة الوطنية لإدارة الأزمات في البلاد على مستوى مجلس الوزراء. وقالت الوكالة أن هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية حذرت من المزيد من الأمطار الغزيرة حتى يوم غد الأربعاء، وصدرت تحذيرات من الفيضانات في أقاليم مركزية مثل أصفهان والعاصمة طهران. أرسلت لجنة إدارة الأزمات رسائل نصية متعددة لجميع الهواتف المحمولة في إيران تحث المواطنين على توخي الحذر وأن ينتظروا التعليمات من المصادر الرسمية. وكتبت الإدارة فى إحدى الرسائل "ابق هادئًا عند مواجهة الأخطار المحتملة، و لا تسرع عند قيادة سيارتك في المناطق الجبلية لأنها قد تسبب الانهيارات الجليدية". وفى ررسالة أخرى كتب "لا تقم بإعداد الخيام بالقرب من الأنهار أو المناطق الجبلية، والأهم من ذلك ألا تعبر الجسور عندما تحدث الفيضانات". الجدير بالذكر أن أعقبت الفيضانات هطول أمطار غزيرة بلغت في بعض الأحيان نصف متوسط المستويات السنوية خلال 24 ساعة، ويأتي ذلك بعد فيضانات كبرى في 19 مارس الماضى في مقاطعتي جولستان ومازاندران بشمال شرق البلاد، ولم يتم تحديد خسائر رسمية في الأرواح.