رأى الباحث الإسرائيلي الدكتور "جاى باخور" رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط بمركز هرتسيليا أن فوز الدكتور "محمد مرسي" برئاسة مصر هو بمثابة وقوع في الوحل الذي لن يستطيع الخروج منه، مشيراً إلى أن الوضع في مصر خطير وأن الدولة لن تجد مالاً لشراء الخبز. وزعم المتطرف "باخور" في الحديث الذي أدلى به لموقع "جلوبس" الإسرائيلي أن فوز الدكتور "مرسي" هو الثمار العفن للربيع العربي، مشيراً إلى أنه بدلاً من الربيع وجدنا خريفاً إسلامياً، متوقعاً أن التغيير في العلاقات مع مصر سيحدث عند التصعيد مع حماس المنبثقة عن حركة الإخوان المسلمين في مصر. وأضاف "باخور" أن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية معناها أن مصر دخلت بنفسها إلى العزلة عن العالم الغربى، وستضطر الى مواجهة التردي في وضعها الاقتصادى، مرجحاً أن حكومة "مرسي" لن يكون لديها وقت للانشغال بإسرائيل في ضوء حالة الانكسار السائدة في مصر والواقع الحافل بالمشاكل الذي من المتوقع أن يعيشه الرئيس القادم "محمد مرسي". وقال باخور: "مرسي لن يهتم بالشئون الأمنية والخارجية بما فيها إسرائيل، حيث لم يترك له الجيش سوى الشئون الاقتصادية. الوضع الاقتصادي في مصر خطير، ومرسي وقع في وحل لن يمكنه الخروج منه". واستطرد "باخور" في الحديث عن الوضع الاقتصادى الصعب لمصر قائلاً: "مصر تقترب من نقطة عدم القدرة على شراء الخبز. ماذا سيقول "مرسى" عندما يتهمونه بالمجاعة؟ إن مصر التي يعيش فيها 90 مليون نسمة لا يمكنها الخروج ضد العالم، ليس لديها نفط وتعتمد على السياحة والمساعدات الأمريكية". وأضاف "باخور" أن مصر فرضت على نفسها العزلة، مشيراً إلى أن قطاع غزة سيطر على مصر كحزب إسلامي، متوقعاً أنه سيأتي اليوم الذي تفرض فيه على مصر عقوبات. وتوقع "باخور" نشوب صراع بين الرئيس "مرسي" والجيش الذي سلب الرئيس العديد من الصلاحيات في الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن "الجيش ينظر بارتياب شديد إلى "مرسي" الذي لم يعد لديه لا برلمان، ولا دستور ولا صلاحيات"، مؤكداً أن الحليف الوحيد لمرسي الآن ربما يكون الشارع الإسلامي. ويتوقع المحلل الإسرائيلي حدوث تغيرات في العلاقات بين مصر والغرب، مشيراً إلى أن النظام الجديد سيكون معادياً للغرب، لكنه لن يظهر ذلك على المدى القريب. وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، يؤكد "باخور" أنه على المدى القريب لن يحدث أي تغيير من جانب مصر في هذا الصدد، مشيراً إلى أن الجيش سيعمل بمثابة الفلتر بين الزعامة المصرية وإسرائيل. ورغم تأكيده أن "مرسي" لن يمكنه إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، إلا أنه توقع حدوث تغيرات سيئة على المدى الطويل بسبب حركة حماس إذا اجتاحت إسرائيل قطاع غزة، زاعماً أن الانتخابات المصرية لن تحقق الاستقرار للشرق الأوسط، واصفاً إياها بالثمرة الفاسدة للربيع العربي، مشيراً إلى أن كل من امتدح الديمقراطية في مصر وثورة الفيسبوك سيرى أن الربيع العربي تحول إلى خريف إسلامي.