اتجه رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو صباح اليوم الأحد، إلى واشنطن، للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب والمشاركة في مؤتمر إيباك. وأشاد نتنياهو قبل مغادرته مطار بن غوريون، بالرئيس الأميركي ومواقفه وقراراته الأخيرة. مضيفا "لم يكن هناك مثل هذه العلاقة بين أي رئيس وزراء إسرائيلي مع رئيس أميركي"، موضحًا أنه سيلتقي يوم غد الاثنين الرئيس الامريكي، وسيعقد لقاءً معه مساء الثلاثاء على مأدبة العشاء. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي، "سنبحث العدوان الإيراني والمحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا في سوريا وكيفية منع إيران من امتلاك الأسلحة النووية، كما سنبحث تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين". وأضاف "إيران تستمر في خداع المجتمع الدولي وفي ترويج الأكاذيب للعالم حول برنامجها النووي العسكري .. النظام الإيراني يواصل إخفاء قدراته وهو يستمر في سعيه نحو امتلاك الأسلحة النووية، وبذلك يعرض سلامة الشرق الأوسط والعالم أجمع للخطر ويجب صده". قمة الجولان و وصفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، اللقاء بين ترامب ونتنياهو ب"قمة الجولان"، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن موضوع الاستثمارات الصينيّة في إسرائيل سيكون حاضرًا في اللقاء بين نتنياهو وترامب، إذ أعرب أكثر من مسؤول أميركي، آخرهم وزير الخارجيّة، مايك بومبيو، وأبرزهم مستشار الأمن القومي، جون بولتون، عن قلق أميركي من العلاقات الصينية الإسرائيليّة التجارية والاقتصاديّة المتزايدة، خصوصًا في ميناء حيفا، الذي ترسو فيه، عادةً، قطع للبحرية الأميركيّة. ووكشفت الصحيفة العبرية، أن باحثين أميركيون أوصوا الإدارة الأميركيّة بمساعدة إسرائيل في إنشاء آلية لمراقبة التكنولوجيا والاستثمارات الصينيّة في إسرائيل، بالإضافة إلى أن تضاعف الولايات المتحدة من دورها في مراقبة الاستثمارات الصينيّة لمنع الإضرار أمنيًا بمصالحها. وحذّر الخبراء الأميركيّون في معهد "راند" من أن ضرر الاستثمارات الصينية في البنى التحتيّة الإسرائيلية لن يقتصر على إسرائيل، إنما قد يطال الولاياتالمتحدة الأميركيّة. وخلص التقرير إلى أن العلاقات الإسرائيليّة الصينية الآخذة بالتوطّد ستؤدي إلى تضارب مصالح بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. بينما اعتبر المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس"، حيمي شاليف، زيارة نتنياهو انتخابيّة بالكامل، وتأتي في وقت يحتاج فيه ترامب إلى وقوف نتنياهو إلى جانبه في مواجهة تقرير المحقق الخاص، روبرت مولر، الذي من المتوقع أن تعلن نتائجه على العامة خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن، وكتب شاليف "لا يجب أن ننسى أن نتنياهو مدين لترامب على إعلانه، الخميس، الاعتراف بالسيادة الإسرائيليّة على الجولان، وهو إعلانٌ من بين فضائله إبعادُ قضيّة الغواصات (المشتبه بها نتنياهو مجددًا) من عناوين النشرات الإخباريّة"، وأضاف شاليف إن نتنياهو سيردّ دينه أبكر من المتوقّع، "لن يتردد في دعم كافّة ادّعاءات ترامب، مهما كانت واهية، علنًا".