رحبت نقابة الصحفيين بقرار السلطات السودانية بالإفراج عن الزميلة سلمى الورداني، عضو النقابة، التي اعتقلتها قوات الأمن لعدة ساعات، أثناء قيامها بتغطية الاحتجاجات الشعبية السودانية أمام "جامعة الخرطوم أمس الخميس. طالبت النقابة السلطات السودانية بالتراجع عن قرار ترحيل الزميلة إلى القاهرة، باعتبار أنه لم توجه إليها أي اتهامات، كما أنها كانت تؤدي واجبها المهني، حيث إنها تعمل كمراسلة لوكالة أنباء "بلومبيرج" الألمانية، ومعتمدة من السلطات الرسمية في "الخرطوم"، ومقيمة هناك منذ عدة أشهر. وكانت النقابة قد تلقت نبأ القبض على الزميلة، وطلبت من السلطات السودانية سرعة الإفراج عنها. وأجرت النقابة اتصالات عاجلة مع وزارة الخارجية المصرية، التي تدخلت لدى السلطات السودانية، بتعليمات من الوزير الدكتور محمد كامل عمرو، الذي تابع تطورات القضية أولاً بأول، وكلف السفير المصري في الخرطوم عبد الغفار الديب بمتابعة الموضوع، والمطالبة بالإفراج الفوري عن سلمى الورداني. كما التقى الوزير مع سفير السودان في القاهرة كمال حسن على، عصر أمس الخميس ، وطلب منه سرعة تسوية الموضوع. وتثمن النقابة التحرك السريع لوزارة الخارجية، والاتصالات المستمرة مع النقابة التي تولاها مساعد الوزير لشؤون المصريين في الخارج السفير أحمد راغب، والوزير المفوض عمرو رشدي، للاطمئنان على الزميلة وإبلاغ أسرتها بأخبارها، حتى التأكد من خبر الإفراج عنها.