قال الحاج حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن إصابة بعض زراعات القمح المصري "الذهب الأصفر" بالصدأ بصورة كبيرة في الوجه البحري وشمال الصعيد وبعض المناطق بالإسماعلية، سببها الأساسي زراعة صنف (سدس12) الحساس لمرض الصدأ الأصفر بالنسبة لغيره من الأصناف الأخرى، لافتًا إلى وجود التغيرات المناخية غير الملائمة ونشاط الرياح الذي أدي إلى سرعة انتشار الفطر المسبب لهذا الصدأ، والذي يعد من أخطر الأصداء التي تصيب القمح. وأضاف أبو صدام، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن أعراض هذا المرض تبدأ في شهري فبراير ومارس ويؤدي إلى إصابة المحصول به إلي انخفاض الإنتاجية قد تصل إلى 20% حسب درجة الإصابة؛ بسبب موت الأوارق المصابة و انكماش حبة القمح، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة تتحمل المسؤلية الكبيرة لعودة ظهور هذا الفطر لسماحها بزراعة صنف ( سدس 12) من الأقماح التي أصيبت بالصدأ عام 2014 مع وجود أصناف هجين أخري تقاوم هذا الفطر وعدم تحركها بسرعة فور ظهور المرض. وطالب وزارة الزراعة بسرعة التحرك وعودة الرش الجماعي بالطائرات اذا اقتضي الأمر ذلك مع توفير المبيدات اللازمة لمكافحة الأصداء بكميات كافية وبأسعار مناسبة، موضحًا أن خطورة هذا الفطر في أنه يصيب معظم أجزاء النبات من أوراق ويتحول في نهاية الموسم من اللون الأصفر إلي اللون الأسود وتأثيره الشديد في خفض الإنتاج بخلاف الصدأ البرتقالي الذي يصيب الأوراق فقط وتأثيره أقل نسبيا. وأكد أن أمراض الأصداء سريعة الانتشار بصفة عامة عن طريق الرياح وسريعة الانتشار بالحقل المصاب عند توفر درجات حرارة معتدلة ولذا يلزم مكافحة جماعية وسريعة و إعادة الرش بالأدوية إذا اقتضت الحاجة لذلك وظهور إصابات ثانوية.
