تعانى المنطقة الممتدة من نويبع حتى طابا على ساحل خليج العقبة ركودا سياحيا غير مسبوق ,ويعانى أصحاب القرى والمنتجعات السياحية، وأيضا أصحاب الكامبات السياحية ,فى المنطقة والتى يبلغ طولها مع ساحل الخليج أكثر من 70 كيلو مترا من تراكم المشاكل وهجرة العمالة واستنزاف أموال ضخمة فى صيانة منتجعاتهم. بوابة الوفد كانت تجولت فى المنطقة, وحاورت المستثمرين فى كل أنوع الخدمات السياحية. عشيش سالم عنيزمن أقدم أصحاب الكامبات فى المنطقة يقول لقد بدأت معاناتنا مع تفجيرات طابا وشرم الشيخ حيث هجر السياح منطقتنا التى كان يتزاحم عليها السياح بسبب رخص خدماتنا وارتباطها بالطبيعة والرحلات الصحراوية , ولقد كانت نويبع من أكثر المناطق التى تستوعب البطالة فى سيناء خاصة العمالة غير المدربة , وناشد عنيز السيد وزير السياحة الجديد بأن يراعى ما عانيناه فى المرحلة السابقة من إهمال وتهميش وتمييز ضدنا وضد مصدر عيشنا الوحيد وهوالمجال السياحى. جمعة سلمان عوض يقول كان عدد السياح الوافدين إلى نويبع وطابا فى تزايد مستمر حتى جاءت أحداث طابا التى بالإضافة إلى أنها تسببت فى فقدان الآلاف من أبناء جنوبسيناء وشمالها إلى مصدر للرزق أدت ايضا إلى الزج بمئات من أبناء سيناء وقتل الكثير منهم على خليفة تلك التفجيرات. وأضاف جمعة أنه أثناء الثورة لم يتعرض أحد من رجال الشرطة لأذى, بل قدمنا لهم كل رعاية حماية وقمنا بالتعاون مع الأهالى لحفظ الأمن فى المناطق السياحية والشواطئ وما زالت الشرطة متواجدة على الأكمنة وكل الأمور على ما يرام وتمنى جمعة أن تعود الحياة إلى طبيعتها وطالب جمعة الحكومة الجديدة بأن تعمل على تشجيع السياحة وفتح مطار طابا أمام الرحلات المنتظمة بدل الشارتر. محمد بصيلة صاحب قرية سياحية يقول إن تراكم فواتير الكهرباء والمياه وأسعارها الفلكية تدفعنا إلى ترك قرانا والرحيل فى عدم وجود الحد الأدنى من السياح ,وقال محمد إننا حاولنا أن نقف أمام مشاريع فاسدة مثل محطة توليد الكهرباءالتى كانت ستؤدى إلى كارثة , كما أن سياسات النظام السابق لم تكن تساعد على الإطلاق فى تشجيع السياحة لما شابها من إجراءات تدفع السائح فى التفكير ألف مرة قبل العودة إلى سيناء مرة أخرى.