حرص الفنان علي إبداعه في فنه جعله يشعر بحالة من القلق، بسبب الحالة السياسية التي تمر بها مصر، وظهور التيارات الدينية علي الساحة، فبعض الفنانين أعلنوا عن حالة الرهبة التي يعيشونها بسبب غموض المستقبل في مصر خاصة مع المؤشرات المبدئية بفوز محمد مرسي مرشح الإخوان بانتخابات الرئاسة. تحدثنا مع الموسيقار هاني شنودة عن رؤيته عن المشهد السياسي وتخوفه من المستقبل المنتظر في مصر، بداية عبر الموسيقار الكبير عن سعادته بالإعلان الدستوري الذي أطلقه المجلس العسكري والمختص بصلاحيات الرئيس، واعتبرها خدمة كبيرة للمجتمع المصري خاصة أن هذه الصلاحيات صدرت قبل التصريح باسم الرئيس الجديد حتي لا يدعي أحد أن هذا القانون صدر خصيصا له، أيضا المحكمة الدستورية العليا لابد أن نضع أحكامها فوق رؤوسنا لأنها واحدة من أصل 4 محاكم دستورية في العالم مشهود لها بالكفاءة والحيادية والنزاهة، لكن فكرة أن نأخذها بالذراع وأن يكون كل شيء بالبلطجة فلن نسمح بذلك، لأننا في بلد القانون وإذا كان الدكتور محمد مرسي سيكون هو الرئيس فلنرحب به لكن بشرط أن يكون هو الرئيس دون أعوانه فأنا لاحظت مشهدا غريبا وهو أن الدكتور الكتاتني بعد إصدار الحكم بحل مجلس الشعب ذهب الي المرشد وهذا لا يبشر بأي خير، لأن هذا يعني أن المرشد هو الرئيس وهو من يحكم مصر سواء كان رئيس جمهورية أو مجلسي الشعب والشوري أو اللجنة التأسيسية للدستور، وأظن أن هذا عوار كبير جدا لابد من توضيح الصورة اذا كان الإخوان المسلمين هم من سيحكمون مصر فأهلا بهم لكننا ننتخب فردا وليس جماعة. وأكد شنودة حزنه من كل المصريين الذين لم يذهبوا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات فمن ذهب وأبطل صوته أنا أحترمه لكن من لم يذهب أضر بالشعب لأنه لا يمكن حصر الكتلة التصويتية الحقيقية في مصر، وأي رئيس قادم لن يكون بالإجماع لأن نسبة التصويت ضئيلة جدا، ولو كان كل من رفضوا الإدلاء بأصواتهم ذهبوا الي الانتخابات وأبطلوا أصواتهم أعتقد أن الانتخابات كان يمكن أن تعاد إذا كانت نسبة الإبطال وأنا أؤكد أن أي رئيس سيتولي رئاسة مصر لابد أن يعلم أن الصندوق لم يعبر عن الشعب بالكامل. وأكد شنودة أنه غير متخوف من حكم الإخوان المسلمين لأن كل شيء واضح ولن يستطيع أحد أن يقول إن الفن حرام والإخوان المسلمين لجأوا الي تدريبهم علي الإلقاء والغناء وكان سيد درويش مسئول المسرح والأنشطة الفنية لدي الجماعة مسئولا عن هذا النشاط لذا فلن يستطيع أحدا أن يمنع فني ويقول لي انه حرام وأنا من أعلمهم كيف يطربون ، الفن معروف أن حلاله حلال وحرامه حرام، ونحن كفنانين ملجؤنا الوحيد الأزهر الشريف ولن يستطيع أحد أن يزيل من مكانته وهو الحكم الوحيد بيننا وهو الحكم العدل الديني وكلمات الله وتفسيرها الصحيح. وعلي جانب آخر انتهينا من تسجيل أغنية في مدح رسول الله صلي الله عليه وسلم بعنوان «خايف» من كلمات الشاعر أحمد رضا وألحاني وغناء صوت جديد اسمه زيجزاج، وهي اغنية سيتم تصويرها بطريقة الفيديو كليب وأيضا انتهينا من اغنية «انت منين انا من مصر، رايح فين أصلي العصر» ويغنيها فرقة المصريين إيمان يونس ونور وشادي الألفي وزيجزاج وفي نفس الوقت أعدنا أغنية «ماتحسبوش يا بنات» علي إعلان لتكريم المرأة المصرية، اعترافا بحقها وأتمني أن الإعلان ينجح ويؤكد دور المرأة المصرية.