ألقى المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، كلمة من داخل منزل سعد باشا زغلول اليوم السبت بمناسبة الاحتفال بمئوية الوفد وثورة 1919. وبدأ رئيس الحزب كلمته بالترحيب بشعب مصر قائلاً: مرحبا بكم جميعا.. من هذا البيت العريق الذي كان شاهداً على كفاح الشعب المصري، من هذا البيت نتذكر كفاح الشعب عندما توجه سعد باشا زغلول يوم 18/11/1918 إلي المعتمد البريطانى للمطالبة بحق الشعب فكان الرد انك لا تمثل الا نفسك فكنا أمام 3 مليون تفويض في ظل تعداد سكانى 11 مليون ولم نكن امام تكنولوجية حديثة لنقل الخبر ولكن التوكيلات تم جمعها للتأكيد على إرادة المصرين التي قالت كلمتها بأن الشعب المصرى على قلب وفكر وإرادة وتصميم رجل واحد وهو الاستقلال إلى أن تم اعتقال سعد فكانت الثورة الأم والكبري لمصر وهي ثورة 19 والتى لازلت محل للدراسة في مدار س وجامعات العالم وحتي الأن يؤرخ لها المؤرخون أنها أعظم الثورات في العالم لأنها لم تكن ثورة فئوية أو طبقية أو لمطالب ذاتية ولكن رأينا البشوت وأصحاب الجلاليب الزرقاء والفلاحين والمرأة والعمال والشباب وزعماء محمود فهمي احمد ماهر وإبراهيم عبد الهادي وكانوا طلبة وشباب ثوار في ثورة 1919 وأصبحوا رؤساء وزراء لمصر بعد ذلك ، وكيف كانت إرادة المصريين ويقف التاريخ طويلا امام هذا البيت الذي شهد على عظمة المصريين وكل هؤلاء كانوا ثوارا في ثورة 19 . وأضاف رئيس الوفد قائلا:" من هذا البيت العتيق العريق كان الإلهام لثورة 1919 والتي أكدت أن لشعب مصر إرادة وأن شعب إذا أراد الحياة لابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر وما كان من ثمار 19 والتي استمرات الي 5 سنوات ولم يكل ولا يتعب بشر ولم تلين الارادة وكنا كنا امام اثرار ضد اقوي واكبر الإمبراطوريات التي لاتغيب عنها الشمس حتي أصبحنا امام بين 28 فبرايل واستقلت فيه مصر عن الابراطوية العثمانية وتم أعلن السلطان فؤاد كلك على مصر وامام اعلان استقلال مصر دولة مستقلة ذات سيادة وأنهاء الوصاية البريطانية و استقلال مصر دولة مستقلة ذات سيادة من هذا البيت يذكرنا بدستور 23 ونشاة حزب الوفد حاملا مباديء ثورة 19 تلك هى اللقطات السريعة التى يجب ان نسلطها على مرور 100 عام". وتابع رئيس الوفد، إن الشعب المصري أصر على الاستقلال وكانت الثورة الكبرى التى قامت عام 1919 بعد اعتقال الزعيم الراحل سعد زغلول، مشيرا إلى أن ثورة 1919 مازالت محل تفسير وتحليل كثبر من المؤرخين فى جامعات من مختلف دول العالم، ليتعلموا منها وطنية المصريين واراداتهم العظيمة. وأردف قائلا" نتذكر أقوال ما زالت راسخه حتي الان ومنها الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة التى رسخت لمبدأ الفصل بين السلطات، والمرأة خرجت فى الثورة أول مرة تشارك فى الدور الوطني، وسقطت شهيدات، ولذلك نؤكد أن الوفد ولد من رحم ثورة 19 التى أكدت أن ارادة المصريين دائما تظهر، ويتجلى عندما تتعرض الدولة للخطر". وأكد رئيس الوفد، أن ثورة 1919 كانت تستمر قدما للامام حتى بعد وفاة الزعيم سعد زغلول لنكون أمام زعامة جديدة وهو الزعيم مصطفى النحاس الذى ناضل من أجل عودة العمل بدستور عام 1923 و استمر كفاح الوفد و كانت قضاياه و معاركه الحقيقية كانت بهدف الدفاع عن الوطن و حرية الوطن و المواطن و كانت جميع القوانين الصادرة في مصلحة للعمال والفلاحين والطبقات الكادحة وكان الوفد هو صوت الشعب و لسان وشعار ضمير الأمة لم ياتي من فراغ فهو نضال و كفاح، وعاد الوفد باغلبية كاسحة في عام 1950 بزعامة النحاس باشا الذى الغى معاهدة 36 والتي تمثل العبقرية السياسية وكنا أمام مرحلة كفاح جديدة ولتف الشعب حوله الزعيم فؤاد سراج الدين الذى كان يمد الفدائيين بالسلاح و 25 يناير معركة الاسماعيلية وسقط خلالها 50 شهيد وقدمت القوات البريطانية تحية لقوات الشرطة عيد الشرطة هو عيدا للوفد.