نائبة التنسيقية: قانون مزاولة مهنة الصيدلة يحتاج لتعديلات شاملة    النائب علي مهران: مرور 10 سنوات على مبادرة حياة كريمة تجسيد حقيقي لدعم الدولة للحماية الاجتماعية    علاج 1045 حالة من الماشية بالمجان ضمن القافلة البيطرية بقرية الأعلام مركز الفيوم    ترامب يدرس مسألة رفع العقوبات عن سوريا لمنحها بداية جديدة    تامر أمين يشيد بعماد النحاس: أعاد لنا كرة الأهلي التي افتقدناها مع كولر    منتخب مصر يتأهل لنصف نهائي أمم إفريقيا للشباب ويحسم بطاقة التأهل للمونديال    «أمطار ورياح مثيرة للرمال والأتربة».. الأرصاد تعلن حالة الطقس فى الإسكندرية غدًا    مصر تسترد 25 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية    أحمد فهمي يخوض منافسات الأوف سيزون بمسلسل ابن النادي    أسامة قابيل: حسن الظن بالله مفتاح الفرج.. وتعلُّق القلوب بالله هو النجاة في الأزمات    أطباء مصر.. ثروة لا تقدر بثمن    يونيفيل: العثور على 225 مخبأ للسلاح جنوبي لبنان    بسبب الميراث.. المشدد 10 سنوات لمتهمين بإحداث عاهة مستديمة لسيدة في كفر الشيخ    المؤبد لقاتل شقيقه داخل مزرعة مواشي بالدقهلية بعد تنازل الأب عن الحق المدني    الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي    ترامب يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية له خلال ولايته الثانية    موسى يطرح أول كليب مصري ب «الذكاء الاصطناعي» | شاهد    جيش الاحتلال: تسلمنا عيدان ألكسندر    ما حكم إقامة العلاقة الزوجية أثناء الحج؟.. أمين الفتوى يجيب    مؤشر القلق    أمينة الفتوى: هذه أدعية السفر منذ مغادرة المنزل وحتى ركوب الطائرة لأداء الحج    أمينة الفتوى: الزغاريد عند الخروج للحج ليست حراماً لكن الأولى الالتزام بالأدب النبوي    نقيب التمريض تدعو لتعميم التأمين الصحي الشامل على مستوى الجمهورية    طلاب إعلام الاهرام الكندية تعيد فرقة رضا للجمهور ب إبهار تراثي عصري جديد    بالصور.. الكشف على 3400 مواطن في قافلة طبية لجامعة أسيوط بغرب أسوان    تأجيل إعادة محاكمة 5 متهمين ب"الخلية الإعلامية" لجلسة 10 يونيو    شهادات نجوم الفن.. هل تنهي أزمة بوسي شلبي وأبناء الساحر؟| فيديو    «تلاعب في العدادات وخلطات سامة».. 5 نصائح لحماية سيارتك من «غش البنزين»    معاش المصريين العاملين بالخارج 2025: الشروط والمستندات وطريقة الاشتراك    طلاب بنها يزورون مجلس النواب لتعزيز الوعي السياسي (صور)    أهم 60 سؤالاً وإجابة شرعية عن الأضحية.. أصدرتها دار الإفتاء المصرية    عون وعباس والشرع في السعودية خلال زيارة ترامب.. ماذا سيوضع على الطاولة؟    الروماني إيستفان كوفاتش حكماً لنهائي دوري أبطال أوروبا    يُسلط الضوء على المواهب الصاعدة.. الكشف عن الشعار الرسمي لكأس العالم تحت 17 سنة    فان دايك: أنا ومحمد صلاح كنا في موقف أرنولد.. وعلى الجميع أن يحترم قراره    قائد الوداد: سنلعب في كأس العالم للأندية دون خوف.. ونريد تشريف المغرب    اعتماد أوروبي لقصر العيني كمركز متخصص في رعاية مرضى قصور القلب    فانتازي.. ارتفاع سعر لاعب مانشستر سيتي    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    أحمد زايد: تطوير الأداء بمكتبة الإسكندرية لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعى    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    مجلس الوزراء يستعرض جهود الدولة لتوطين صناعة الدواء.. مصر تخطو بثبات نحو الاكتفاء الذاتي من الدواء وتصدر لأكثر من 147 دولة.. 180 مستحضرًا و129 مادة فعالة.. وتحقيق وفر بمئات الملايين.. إنفو جراف    مصادر: بورصة مصر تبحث قيد فاليو الأربعاء المقبل    وظائف خالية اليوم.. برواتب تصل إلى 6500 ريال فرصة عمل لعمال مصريين بالسعودية    سقوط المتهم بالنصب على راغبي السفر ب«عقود وهمية»    عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات الاتصالات.. ومبادرة "الرواد الرقميون" في صدارة المشهد    براتب يصل ل 500 دينار.. 45 فرصة عمل بالأردن في شركات زراعية وغذائية وصناعات خشبية (قدم الآن)    البابا ليو الرابع عشر يفتتح رسميًا الشقة البابوية إيذانًا ببداية حبريته في الفاتيكان    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    رئيس «دي إتش إل» يتوقع استفادة من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين    حالة الطقس اليوم في السعودية    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    بدائل الثانوية العامة 2025..تعرف على مميزات الدراسة بمدرسة الكترو مصر للتكنولوجيا التطبيقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في اليوم العالمي للمرأة.. 13 سيدة غيرن مسار التاريخ في مصر
نشر في الوفد يوم 08 - 03 - 2019

يشهد العالم اليوم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة International women's Day، والذي يوافق الثامن من مارس من كل عام.
يعد هذا اليوم بمثابة إحتفال وإحتفاء بالإنجازات والنجاحات التي أحدثتها نساء رائدات غيرن مسار التاريخ، وأحدثن طفرات في مختلف المجالات على مر العصور.
ولايوجد مناسبة أفضل من هذا اليوم، لنستعرض أسماء نساء مصريات أثبتن تفوقهن وقدرتهن على إحداث تغييرات تاريخية في مجالات عدة، وحاربن الثقافات القديمة التي تمنع المرأة من اختراق العديد من المجالات العلمية والأدبية، ليصبحن مصدر الهام ونموذجًا يقتدى به ليس فقط للنساء في مصر، وإنما للنساء في العالم أجمع.
ومع الإحتفال باليوم العالمي للمرأة، نقدم لكم أهم 15 امرأة أثرن في تاريخ مصر.
1- مريت بتاح:
يعني اسمها محبوبة الإله بتاح، وهي أحد الأطباء الأوائل في العالم، عاشت في عهد الأسرة المصرية الثالثة نحو 2700 قبل الميلاد، واشتهرت بكونها أول امرأة طبيبة يذكر اسمها، وربما تكون أول امرأة في التاريخ تعمل في مجال العلوم ، وكان ابنها أحد الكهنة الكبار في مصر القديمة ووصفها بأنها كانت "رئيسة الأطباء".
لها صورة على أحد مقابر سقارة بالقرب من هرم سقارة، وأطلق الاتحاد الفلكي الدولي اسم "مريت بتاح" على أحد الفوهات الصدمية على كوكب الزهرة تمجيدا لها ، لاشتغالها بالعلم حيث تعتبر أول امرأة عالمة في التاريخ .
2- حتشبسوت:
غنمت آمون حتشبسوت، والشهيرة ب "حتشبسوت"، ولدت حتشبسوت في عام 1508 قبل الميلاد، وتعتبر أشهر الملكات اللاتي حكمن مصر، وأقواهن نفوذًا؛ فقد كان حكمها نقطة بارزة ليس في تاريخ الأسرة الثامنة عشرة فحسب، بل وفي تاريخ مصر القديم كله.
حتشبسوت هي خامس ملوك الأسرة الثامنة عشرة المصرية القديمة، ويعتبرها علماء المصريات واحدة من أنجح ملوك المصريين القدماء، ويعنى اسمها خليلة آمون المفضلة على السيدات، أو خليلة آمون درة الأميرات .
قادت البلاد لمدة 21 سنة وهى من اطول فترات الحكم فى العصر الفرعونى، واتسم عصرها بأنه من اكثر العصور سلاماً ورخاءاً.
قادت حتشبسوت الجيوش للحرب فى مستهل حكمها، ولكنها وجهت كل طاقتها لتوطيد العلاقات التجارية مع البلاد المجاورة مما عاد على مصر واهلها بالثراء والرخاء وساهم فى بدء حقبة ارتقت فيها الفنون والعمارة وشيدت فيها مشروعات عملاقة لم يعرف التاريخ القديم مثيلاً لها.
3- الملكة كليوباترا:
كليوباترا السابعة "يناير 69 ق.م - 30 قبل الميلاد" ملكة مصر، الشهيرة في التاريخ والدراما بعلاقتها بيوليوس قيصر ثم ماركوس أنطونيوس ووالدة بطليموس الخامس عشر "قيصرون".
أصبحت ملكة عند وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، في العام 51 قبل الميلاد، ويقر التاريخ بكونها إحدى ملكات مصر العظيمات، أيًا كانت الخلافات حول علاقتها بسياسات الإمبراطورية الرومانية.
فهي الوحيدة من بين الأسرة البطلمية التي أخذت على عاتقها تعلم اللغة المصرية حينها، وتشبهت بالإلهة إيزيس وادعت بأنها تجسد حياتها على الأرض، حتى أنها لقبت نفسها ب "إيزيس الجديدة"، ما يعكس مدى ذكائها السياسي وجديتها في أن تحكم مصر بنجاح.
كانت كليوباترا ملكة موهوبة، فقد تحدثت بعدة لغات، وقادت الجيوش في سن الواحد والعشرين، وتعلمت في منارة العلم في عصرها، الإسكندرية، وقد عملت على استرداد أمجاد أسرتها الحاكمة، وتمكنت من بسط الاستقرار والسلام في البلاد أثناء فترة حكمها، ومكافحة الفساد، كما شُهد لها بفتح مخازن الحبوب لشعبها أثناء فترة المجاعات ورفع الضرائب عنهم، فكانت مصر حينها دولة مزدهرة، تحت حكم ملكة لم يرى الشعب في جنسها عيبًا.
4- شجرة الدر:
لقبت شجرة الدر بعصمة الدين أم خليل، خوارزمية الأصل، وقيل أنها أرمينية أو تركية، حيث كانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل.
لعبت شجرة الدر دور كبير و حاسم بعد وفاة زوجها الصالح نجم الدين خلال حربه ضد الحمله الصليبيه السابعه والملك لويس التاسع ملك فرنسا " 1249 – 1250".
تولت حكم مصر فى 2 مايو سنة 1250، بمبايعة من المماليك وأعيان الدولة بعد وفاة السلطان الصالح أيوب، لينتهي عصر الدوله الأيوبيه فى مصر ويبدا عصر الدوله المملوكيه، ولكن بعد 80 يوم فقط من توليها الحكم تنازلت عن العرش لزوجها المعز أيبك التركماني سنة 648 ه ،تحت ضغوط الخليفه العباسى فى بغداد والأيوبيين فى الشام.
يعتبرها المؤرخين اول سلاطين الدوله المملوكيه فى مصر.
5- سهير القلماوي:
ولدت سهير القلماوي في طنطا في 20 يوليه 1911، وهي باحثه وعلامة أدبية وسياسية بارزة مصرية وهي من شكلت الكتابة والثقافة العربية من خلال كتابتها والحركة النسوية والمناصرة.
تعد من السيدات الأوليات اللواتي ارتدن جامعة القاهرة، وفي عام 1941 أصبحت أول امرأة مصرية تحصل على الماجستير والدكتوراه في الآداب لأعمالها في الأدب العربي، وبعد التخرج، عينتها الجامعة كأول محاضرة تشغل هذا المنصب.
كانت أيضاً من أوائل السيدات اللائي شغلن منصب الرؤساء من ضمن ذلك رئيسة قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة، ورئيسة الاتحاد النسوي المصري، ورئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية.
نشرت كتابتها التي تتضمن مجلدين من قصص قصيرة وعشرة دراسات نقضية والعديد من تراجم عالم الأدب.
فى سنة 1959 دخلت مجلس الامه المصرى، و أشرفت على "هيئة الكتاب"، ونظمت اول معرض دولى للكتاب فى القاهره سنة 1961، وفى سنة 1979 أصبحت عضوه فى البرلمان المصرى، وتلقت جائزة الدولة التقديرية.
6- مفيدة عبد الرحمن:
ولدت مفيدة عبدالرحمن يوم 19
يناير سنة 1914 في حى الدرب الأحمر، وبعد أن أنهت مفيدة امتحانات "البكالوريا"، تم زفافها قبل إعلان النتيجة، لتقرر استكمال دراستها بعد الزواج، خاصة بعد أن شجعها زوجها الكاتب الإسلامي محمد عبداللطيف ابن الخطيب، لدراسة الحقوق بدلًا من الطب.
وبالفعل بدأت مفيدة عبدالرحمن في رحلتها نحو دراسة القانون، وتخرجت وهى زوجة وأم لخمسة أبناء، ولجأت لمحمد على علوبة و قدمت التماس للحصول على وظيفة حكومية، لتكون أول امرأة مصرية تمارس المحاماة في مصر.
انضمت مفيدة عبد الرحمن إلى عضوية الاتحاد النسائي المصري مع هدي شعراوي وانخرطت في العمل العام، وكانت أول سيدة تشغل منصب عضو بمجلس إدارة بنك عام 1962 ، وأيضًا تم انتخابها عضوة بمجلس الأمة واستمرت فى هذا المجلس لمدة 17 عامًا متصلة.
انخرطت فى الحياة السياسية، وبعد نجاحها فى الدفاع عن بعض القضايا كأول محامية عربية تدخل قاعات المحاكم العسكرية، فقد وقع عليها الاختيار لتتولى منصباً قانونياً دولياً، وهو رئاسة الاتحاد الدولى للمحاميات والقانونيات بالقاهرة لتصبح رائدة المحاميات فى العالم العربي.
ساعدها هذا المنصب الجديد لكى تقوم بجولة فى أوروبا بدعوة من هيئة الأمم المتحدة نجحت خلالها فى إعداد دراسة لنظم الأسرة والطفولة، وهذه الدراسة كانت لها فائدتها لدى جميع الجهات المعنية بهذه القضية، وأنشأت العديد من مكاتب توجيه الأسرة والتى اهتمت بالتصدى لمشاكلها، فضلاً عن بيوت الطالبات التى آوت مئات المغتربات من خارج القاهرة.
شغلت مفيدة عبدالرحمن عضوية مجلس نقابة المحامين ودربت العشرات منهم أبناؤها وحفيدها، وانتخبت عضوة عن دائرة الأزبكية والظاهر فى البرلمان لدورات عديدة من عام 1960 حتى عام 1976، وشغلت رئاسة جمعية نساء الإسلام منذ عام 1960 حتى رحيلها.
7- لطفية النادي:
هي فتاة مصرية، سويسرية ُلدت عام 1907، وتعد إحدى الرائدات المصريات، فهي أول امرأة من قارة أفريقيا تحصل على إجازة الطيران في عام 1933.
وكان رقم لطفية السيد هو 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى المملكة المصرية سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة.
وتعد لطفية أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة؛ إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد 13 ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول، كبير معلمى الطيران بالمدرسة، فتعلمت في 67 يومًا، وقد تلقت الصحافة الدعوة لحضور الاختبار العملى لأول طيارة "كابتن" مصرية في أكتوبر 1933.
8- سميرة موسى:
ولدت سميرة موسى فى قرية سنبو الكبرى، مركز زفتى فى محافظة الغربية في 3 مارس 1917، وهي أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حاليا.
اختارت سميرة موسى كلية العلوم بجامعة القاهرة، على الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، وحصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم، وكانت الأولى على دفعتها فعينت معيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.مصطفي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب.
حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
توصلت من خلال أبحاثها المتواصلة إلى معادلة هامة، لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك، تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع.
قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948، وحرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي، ونظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم.
كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: "أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين".
كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.
9- الأميرة فاطمة اسماعيل:
ولدت الأميرة فاطمة اسماعيل في يونيو 1853، وهى واحدة من بنات الخديوي إسماعيل من زوجته شهرت فزا هانم، وتفردت بحبها العام للخير و مساهمتها في الأعمال الخيرية بين أخواتها.
عودت على تذوق الفن و الثقافة من حياتها بالسرايات الملكية، كما اهتمت برعاية الثقافة و العلم لكنها لم تتمكن من دخول الجامعة لمنع الفتيات في هذا الوقت من الالتحاق بالجامعة.
تزوجت من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والي مصر، عام 1871، و أنجبت منه الأمير
جميل و الأميرة عصمت، ثم تزوجت من الأمير محمود سرى باشا بعد وفاة زوجها الأول عام 1876 و قد أنجبت منه ثلاثة أولاد و بنتًا.
عندما أطلعت الأميرة فاطمة على الصعوبات التى تعانيها الجامعة المصرية عن طريق طبيبها الخاص محمد علوى باشا، عضو مجلس الجامعة المصرية، بادرت الأميرة بإقالة الجامعة من عثرتها المالية، فأوقفت مساحة من أراضيها الزراعية على الجامعة حتى تجرى ريعها على الجامعة فتضمن بذلك مصدرا للتمويل.
كما تبرعت بجواهرها الثمينة لتوفر للجامعة لتوفر للجامعة سيولة مالية عاجلة، وامتد كرمها إلى منح الجامعة مساحة من الأرض ليقام عليها الحرم الجامعى، وشاركت في وضع حجر الأساس للجامعة.
10- صفية زغلول:
ابنة مصطفى فهمي باشا وهو من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف البلد نظام الوزارة في أوائل القرن التاسع عشر، وزوجة سعد زغلول.
لقبت باسم "صفية زغلول" نسبة إلي اسم زوجها كذلك أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين " وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربي والمصري خاصةً، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919.
حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، وساهمت بشكل مباشر وفعال في تحرير المرأة المصرية.
في عام 1921 قامت صفيه بخلع حجابها لحظة وصولها إالي الأسكندرية مع زوجها سعد زغلول، حيث كانت مثقفه ثقافه فرنسية، وكانت هي أول زوجه لزعيم سياسي عربي تظهر مع في المحافل العامة والصور دون نقاب.
11- روز اليوسف:
واسمها فاطمة اليوسف، ممثلة لبنانية من أصل تركي، ولدت في بيروت يتيمة الأم في أسرة مسلمة، ونشأت يتيمة في أسرة مسيحية لبنانية احتضنتها وأسمتها "روزا".
رحلت إلى مصر وهي في الرابعة عشرة حيث بدأت حياتها كممثلة ناشئة في فرقة"عزيز عيد" المسرحية، وتعلمت في تلك الفترة القراءة والكتابة والتمثيل، وأصبحت الممثلة الأولى في مصر، وأطلق عليها النقاد "سارة برنار الشرق".
تزوجت من الفنان "محمد عبد القدوس" وأنجبت منه "إحسان" الذي أصبح من كبار أدباء مصر، وبعد نجاحاتها الفنية على مدى أربعة عشر عاما قررت أن تعتزل التمثيل وتتجه إلى الصحافة.
أصدرت في 8 من ربيع آخر 1344ه- 26 من أكتوبر 1925م، مجلة فنية اسمها "روزاليوسف" انتشرت انتشارا واسعا، ثم ما لبث أن تحولت هذه المجلة إلى السياسة، وبسبب اتجاهاتها السياسية توقف الباعة عن بيع المجلة الأمر الذي أدي إلى تراكم الديون عليها وتعرضت لأزمة مالية خانقة.
ساهمت روز اليوسف في حركة الأدب والثقافة بإصدار الكتاب الذهبي وسلسلة كتب فكرية وسياسية. عام 1956م، أصدرت كتابا بمذكراتها هو "ذكريات" ومجلة صباح الخير التي كانت رمزا "للقلوب الشابة والعقول المتحررة" كما كان يقول شعارها وكانت بمثابة جامعة تخرج منها أكثر نجوم الصحافة في العصر الحديث.
12- هدى شعراوي:
هي نور الهدى محمد سلطان، ولدت في مدينة المنيا في صعيد مصر ، في 23 يونيو 1879، وهي من الناشطات المصريات في مجالي الاستقلال الوطني المصري و النشاط النسوي في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين.
بدأ نشاطها لتحرير المرأة أثناء رحلتها الاستشفائية بأوروبا بعد زواجها، وانبهارها بالمرأة الإنجليزية والفرنسية في تلك الفترة للحصول على امتيازات للمرأة الأوروبية، وهناك تعرفت على بعض الشخصيات المؤثرة التي كانت تطالب بتحرير المرأة، وعند عودتها أنشأت شعراوي مجلة " الإجيبسيان " والتي كانت تصدرها باللغة الفرنسية.
أسست هدى جمعية لرعاية الأطفال العام 1907، وفي العام 1908 نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وأسهمت في تأسيس "مبرة محمد علي" للأطفال المرضى سنة 1909م ، وكان لنشاط زوجها علي الشعراوي السياسي الملحوظ في ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها، فشاركت بقيادة مظاهرات السيدات عام 1919، وأسست "لجنة الوفد المركزية للسيدات" وقامت بالإشراف عليها.
دعت هدى شعراوي إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عاما، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عاما، كما سعت لوضع قيود للرجل للحيلولة دون الطلاق من طرف واحد، كما أيدت تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي، وعملت ضد ظاهرة تعدد الزوجات.
حضرت هدى شعراوى أول مؤتمر دولي للمرأة في روما عام 1923، وكان معها نبوية موسى وسيزا نبراوي صديقتها وأمينة سرها، ولما عادت هدى من مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي المذكور كونت الاتحاد النسائي المصري سنة 1927.
كانت عضوا مؤسسا في "الاتحاد النسائي العربي" وصارت رئيسته في العام 1935، وبعد عشرين عاماً من تكوين هذا الاتحاد قامت بعقد ما سمي بالمؤتمر النسائي العربي سنة 1944م، وقد حضرت مندوبات عن الأقطار العربية المختلفة.
عقد المؤتمر النسائي الدولي الثاني عشر في اسطنبول في 18 إبريل 1935م، وتكون من هدى شعراوي رئيسة وعضوية اثنتي عشر سيدة، وقد انتخب المؤتمر هدى نائبة لرئيسة الاتحاد النسائي الدولي وكانت تعتبر أتاتورك قدوة لها وأفعاله مثل أعلى.
13- نبوية موسى:
ولدت نبوية موسى محمد بدوية في 20 ربيع الأول 1304ه، 17 ديسمبر 1886م، بكفر الحكما بندر الزقازيق محافظة الشرقية، وهي إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعي خلال النصف الأول من القرن العشرين.
أصرت على الإلتحاق بالتعليم المدرسي وهو لم يكن مقبولا أو مستساغ إجتماعيا في بدء القرن العشرين، وكان عليها أن تواجه الأسرة والمجتمع، لدرجة انها باعت سوار خاص بها لدفع مصروفات تعليمها لنفسها.
التحقتنبوية موسى بالمدرسة السنية، وبعد أن أتمت دراستها في سنة 1324ه ، 1906م، عينت كمدرسة بمدرسة عباس الابتدائية للبنات بالقاهرة.
تقدمت نبوية موسى للحصول على شهادة البكالوريا "الثانوية العامة"، في أول سابقة من نوعها ونجحت في الامتحان، وحصلت على الشهادة سنة 1325ه، 1907م، وكان لهذا النجاح ضجة كبرى، ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة كأول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا.
بدأت نبوية تكتب المقالات الصحفية التي تتناول قضايا تعليمية واجتماعية أدبية، وألفت كتابا مدرسيا بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة العربية في مدارسها.
تولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم سنة 1327 – 1909م، وهي مدرسة أنشأتها مديرية الفيوم، لتكون أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، ونجحت نبوية موسى في نشر تعليم البنات في الفيوم فزاد الإقبال على المدرسة.
انصرفت نبوية موسى منذ إنهاء خدمتها بالمعارف سنة 1345ه - 1926م، إلى الاهتمام بأمور التعليم في مدارسها الخاصة التي أقامتها في الإسكندرية باسم مدارس "بنات الأشراف"، ثم افتتحت فرعا آخر لها بالقاهرة، وقد أوقفت مبنى مدرسة بنات الأشراف في الإسكندرية وقفا خيريا لوزارة المعارف سنة 1946م.
قامت بإنشاء مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم الفتاة، صدر العدد الأول منها في سنة 1356ه - 1937م، شاركت في كثير من المؤتمرات التربوية التي عقدت خلال النصف الأول من القرن العشرين لبحث مشكلات التعليم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.