يقام، غدا الخميس، عزاء الراحل أبو بكر يوسف، شيخ المترجمين المصريين عن الروسية، الذي غيبه الموت منذ أيام بعد صراع مع الرض، بمسجد الرحمة في الزمالك. وأبو بكر يوسف من مواليد مايو 1940 في الفيوم. نعاه اتحاد كتاب روسيا، وقال في نعيه: "إن رحيل د. أبو بكر يوسف خسارة فادحة للجميع، المترجم الفذ الذي ترجم روائع الأدب الروسي إلى اللغة العربية، شيخ المترجمين العرب، المصري العظيم، والإنسان الرائع الذي أقام جسرا قويا بين الثقافة الروسية والعالم العربي بأكمله، كان عضوا شرفيا في اتحاد كتاب روسيا، ومنح في عام 2011 ميدالية بوشكين من الرئيس الروسي تقديرا لجهوده، وحصل من جامعة موسكو على شهادة الدكتوراه، وما بين 1964 و1974 عمل مترجما ومحررا أدبيا في جريدة "أنباء موسكو"، وبعد ذلك وحتى عام 1991 كان يعمل مترجما في دار نشر "التقدم" و"رادوجا" الروسيتين. ومن أهم الأعمال التى ترجمها يوسف عن الروسية كانت: "مختارات أنطون تشيخوف في أربعة أجزاء للمرة الأولى عن الروسية مباشرة، ألكسندر بلوك، مختارات من القصائد، ألكسندر بوشكين، رواية "دوبرولوفسكي"، وعددا من قصائد بوشكين، نيقولاي جوجل. قصص: "المعطف"، و"اللوحة"، "الأنف"، فيودور دوستيوفسكي، ومراجعة وتدقيق ترجمات سامي الدروبي: "الأبله"، "الجريمة والعقاب"، "الأخوة كارامازوف"، "أناس فقراء"، "المستذلون المهانون"، "المراهق". أعمال أساطين السرد السوفيتي: "مختارات من شولوخوف، وتيخونوف، وكازاكفيتش، وألكسي تولستوى، وغيرهم"، وتصل أعمال د. أبوبكر يوسف إلى نحو ثلاثين عملا مترجما. وفي 18 مايو عام 2011 نوه نائب وزير خارجية روسيا، إم . هل. بوجدانوف، بالدور الضخم الذي قام به الدكتور أبو بكر وهو يقلده وسام روسيا، تقديرا لجهوده في توثيق عرى الصلات الثقافية بين روسيا والعالم العربي. وبرحيل د. أبوبكر يوسف يغرب العصر الذهبي للتفاهم بين عالمين عظيمين من الثقافة: الروسي، والعربي، ويبقى في ذاكرتنا وفي قلوبنا حيا إلى الأبد في أعماله الفذة.