شارك آلاف الطلاب الجزائريين في مظاهرات وسط العاصمة وفي عدة مدن أخرى، احتجاجا على ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، رغم تعهداته بالإصلاح ومحاربة الفساد. شهد وسط العاصمة انتشارا كبيرا للشرطة دون أن تتدخل، مكتفية بتحديد مكان تجمع المتظاهرين وتحركهم في الشوارع المجاورة لساحة البريد المركزي، كما تظاهر الطلاب بأعداد كبيرة أيضا في مدينتي وهران وقسنطينة، كبرى مدن الجزائر. وقدم بوتفليقة،أول أمس الأحد، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية في أبريل المقبل، متعهدا بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في حال فوزه، وإجراء إصلاحات سياسية عميقة. وتولى إيداع ملف ترشح بوتفليقة، مدير حملته الجديد عبدالغني زعلان، وتلا رسالة بوتفليقة التي تعهد فيها خلال العام الأول بعد فوزه بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة يحدد موعدها مؤتمر وطني يعمل أيضا على إقرار إصلاحات أساسية. ووعد بوتفليقة في رسالته، ب"إعداد دستور جديد يطرح على الاستفتاء من أجل ولادة جمهورية جديدة، وبالعمل على وضع سياسات عاجلة كفيلة بإعادة التوزيع العادل للثروات الوطنية، والقضاء على كافة أوجه التهميش والإقصاء الاجتماعي، إضافة إلى تعبئة وطنية فعلية ضد جميع أشكال الرشوة والفساد".