صور..الفرنسيسكان تحتفل بالمئوية الثامنة للقاء القديس الأسيزي والملك الكامل

استكمل الرهبان الفرنسيسكان الكاثوليك ثاني فعاليات الاحتفال بمناسبة المئوية الثامنة للقاء القديس فرنسيس الأسيزي والملك الكامل الأيوبى، بمركز المؤتمرات التابع إلى المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بحضور ,في إطارالتعاون المشترك بين منظمة خريجي الأزهر و الرهبنة الفرنسيسكانية.
و شارك بالاحتفال نحو 400 شخص من خريجي الأزهر الشريف و الشيوخ و الآباء الكهنة و الآباء الرهبان و الحضور العلمانيين و الشخصيات العامة ، لإقامة حوار حول نشر مبادئ السلام و الطمأنينة على نهج اللقاء الدينيى الحوارى الاول في التاريخ الذي جمع القديس فرنسيس الأسيزي بالملك الكامل الايوبي عام 1912م.
استهل الحفل كلمة الاب مايكل بري الرئيس العام للرهبنة الفرنسيسكانية , الافتتاحية عقبها و كلمات مختلفة من شيوخ الازهر و تعددت الكلمات الروحية
و الإنسانية و الدينية المعبرة عن المحبة والتى عكست صورة التعايش المشترك و الوحدة .
وتخلل اليوم فقرات متنوعة من الأناشيد الدينية الاسلامية و عدد من تراتيل و الترانيم المقدسة القبطية التى تدعوا الى المحبة و السلام و تعزز مشاعر الأخوة الانسانية.
واختتم اللقاء بتقديم الاب كمال لبيب الخادم الاقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر, درع الرهبنة الفرنسيسكانية مع ايقونة اللقاء التاريخي للشيخ ممثل الازهر الشريف و ايضا التقاط الصور التذكارية للحضور جميعا.
يعد لقاء القديس الاسيزي و الملك الكامل أبرز الاحداث الانسانية التاريخية التى عكست صورة المحبة بين الاديان و اقامة الحوار في عصر
إعتاد على الحروب النزاع و الاضطهاد , فقد قام القديس فرنسيس بهذا اللقاء أثناء جولتة التى امتدت إلى اقطار الارض لناشر السلام المحبة في عصور الحروب الصليبية , و أثناء توجهه إلى الأراضي المقدسة بفلسطين إلتقى مع السلطان الفاطمي "الكامل الأيوبي" حاكم الأرض المقدّسة آنذاك في محافظة دمياط المصرية عام 1219م , وكان لقاء القدّيس فرنسيس مع السلطان الملك الكامل، الأخ الأكبر لصلاح الدين الأيوبي، أول صور الحوار الديني في التاريخ و كان لقاءً سلميّاً, وقد منحه السلطان تصريحاً كتابياً يخوّل له زيارة البلاد المقدّسة والوعظ في مصر, فقد كان قدوم القدّيس فرنسيس إلى القدس بداية وجود الفرنسيسكان في الأراضي المقدسة، ومع مرور الزمن، انتشر الرهبان الفرنسيسكان وأسّسوا أديرة في معظم مدن بلاد الشام، أي في القدس ويافا وعكا وبيروت وانطاكيا وصيدا وصور وطرابلس وطرطوس, و منذ ذلك الحين عرف أبناء الرهبنة الفرنسيسكانية بلقب "حرّاس الأراضي المقدّسة".