[مظاهرات وغليان فى السويس قبل انتخابات الإعادة] صورة ارشيفية السويس - عبدالله ضيف: منذ 1 ساعة 27 دقيقة يشهد الشارع السويسى حالة ثورة وغليان، ومنذ ثورة 25 يناير 2011 والمظاهرات فى شوارع السويس لا تتوقف لمطالبة المتظاهرين بتحقق جميع اهداف الثورة وارساء اسس الديمقراطية الكاملة غير المنقوصة فى دستور ديمقراطى، وفى هذا الاطار تأتى انتخابات الاعادة الرئاسية بالسويس. ونتيجة عدم وجود مقر انتخابى بالسويس للمرشح احمد شفيق وعدم قيامه بزيارة مدينة السويس طوال حملته الانتخابية وقيامة منذ ايام برفع عدد محدود من اللافتات الانتخابية فى شوارع السويس ولم تمض ساعة حتى قام متظاهرون بتمزيقها وتسويدها. وفى الجانب المقابل تميزت الدعاية الانتخابية للمرشح محمد مرسى بالهدوء، خاصة بعد رفع لافتات فى شوارع السويس منسوبة لحزب النور وحزب الاصالة وحزب البناء والتنمية والرابطة العلمية وعدد من الدعاة المعروفين من بينهم الشيخ محمد حسان يعلنون جميعا تأييدهم للمرشح محمد مرسى. وكانت الجولة الاولى من انتخابات رئاسة الجمهورية قد اسفرت عن حصول محمد مرسى على المركز الاول بعدد 49 الفا و719 صوتا، بينما جاء احمد شفيق فى المركز الخامس بعدد 21 الفا و 816 صوتا وبفارق 27 الفا و903 أصوات اى حوالى 28 الف صوت بين الاول والخامس وبنسبة تصويت لم تتجاوز 50 فى المائة من اجمالى عدد الناخبين المقيدين بالسويس والبالغ عددهم 381 الفا و383 ناخبا مقيدين فى جداول الناخبين بالسويس. وقد يعد من بين الاسباب التى تبين تداعى مستوى جماهيرية احمد شفيق بالسويس بالاضافة للموقف المعارض لاهالى مدينة السويس نتيجة احتساب احمد شفيق ضمن اهم اركان النظام المخلوع، وخدم فى ظلة سنوات طويلة وربما يكون احمد شفيق قد استشعر ذلك قبل الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة وامتنع عن اقامة او افتتاح مقر له فى مدينة السويس طوال فترة الحملة الانتخابية، وامتنع عن زيارة مدينة السويس فى حين حرص محمد مرسى على زيارة مدينة السويس مرتين واقام الاخوان 4 مقرات انتخابية موزعة فى انحاء السويس لدعم محمد مرسى، وغرقت شوارع السويس فى لافتات الدعاية لمحمد مرسى وسط بعض اللافتات المحدودة النادرة لاحمد شفيق مبعثرة فى شوارع السويس، ومعظمها ممزق ويتفوق عليها عدد كبير من اللافتات والملصقات من متظاهرين تهاجم احمد شفيق رفعها المواطنون المتظاهرون فى ميدان الاربعين الذين اكدوا ان وقوفهم فى انتخابات المرحلة الاولى ضد احمد شفيق لا يعنى بانهم منتمون الى الاخوان المسلمين او اى تيارات اسلامية اخرى بقدر وقوفهم ضد فلول النظام المخلوع.