"الضحك للضحك هدف عظيم، والأعظم أن يمزج الممثل بين الضحك والمواقف الإنسانية المؤثرة"، شعار تبناه الفنان محمد عوض الذي تحل ذكرى وفاته غدًا الأربعاء الموافق 27 فبراير، فقد كان كوميديان بحجم أسمه الذي انتشر بسرعة البرق واحتفظ بمكانه خاصة في قلوب محبي فنه الراقي. ولد الكوميديان محمد عوض، 12 يونية عام 1932 بحي العباسية لأسرة بسيطة، وتوفي والديه وهو في عمر الزهور، لذا تحمل مسئولية إخواته البنات، الأمر الذي ساهم في صلابته وشخصيته الممزوجة بين الضحك والفكاهة تارة والجدية تارةُ أخرى. وتخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم الفلسفة عام 1957، ثم التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وتخرج منه عام 1962، وأثناء دراسته بجامعة القاهرة كون فرقة مسرحية تبناها أستاذه بالكلية الكاتب الكبير أنيس منصور، وأشرف على الإخراج الفنان سراج منير. وقدم عوض العديد من أدوار نجيب الريحانى، حتى انضم لفرقة الريحانى، وهو مازال طالبًا، براتب 7 جنيهات شهريا، وكان يؤدى أدوار الفنان عادل خيرى، بطل الفرقة عند مرضه، ثم انضم بعد تخرجه لفرقة المسرح الحر. وشارك بدور "عاطف الأشمونى" في مسرحية جلفدان هانم، عندما انطلقت فرق التليفزيون المسرحية في الستينيات، التي ساهمت في شهرته الواسعة وتلاها العديد من المسرحيات التي بلغت 80 مسرحية. وفي مطلع الستينيات، بدأ الكوميديان محمد عوض مسيرته السينمائية بفيلم شجرة العائلة، وقدم خلال ذلك العقد 30 فيلمًا، مما أهله للحصول على نصيب الأسد من الأدوار السينمائية في السبعينيات. أما فيما يخص حياته الشخصية، تزوج عوض من قوت القلوب عبد الوهاب مازن التي كانت زميلته بالجامعة، وأنجب منها أبناءه الثلاثة، "عاطف" مصمم الاستعراضات الراقصة ، والمخرج "عادل" والممثل "علاء". وتوفى سفير السعادة وأثير القلوب، فى 27 فبراير عام 1997 على إثر معاناته مع مرض السرطان