اليوسف أفندي أو اليوسفي وربما السفندي فاكة شتوية، اتفق الجميع على حبها فهى أحد الموالح المفيدة في فصل الشتاء، ومع نزلات البرد المتكررة لكن ما هو أصلها، ولما سميت بذالك ولماذ ارتبطت بطوسون باشا ومحمد علي. لم يقتصر اهتمام محمد على بالجيش فقط بل امتد إلى ما يهم المواطن، كالصحة وغيرها من الأمور وفى الزراعة كان له الدور البارز حيث حرص على إرسال البعثات واستقطاب شتلات لمحاصيل جديدة، من أشجار العنب والتوت والليمون والتين المستحضرة من الأستانة "إسطنبول" وخصص 100 فدان بجوار قصر شبرا، وأرسل 30 شخصًا لتعليمهم زراعة تلك الأصناف كان من بينهم يوسف أفندى. ليشتري يوسف أفندى من إحدى السفن الصينية 8 أشجار من النبات الذى سمى فيما بعد باليوسفى، ومع وصوله الإسكندرية كان في استقبالهم محمد علي باشا، وكانت مصر تعيش فى حداد لموت طوسون باشا بمرض الطاعون بعد عودته من حرب الحجاز. وكان يوسف أفندى يتمتع بقدر من الزكاء والدهاء، حيث قابل محمد على وهو يحمل بعض الثمار التى اشترى أشجارها وعندما تناولها أعجب بها وسأل عن اسمها فقال نسميها طوسن، ليتبسم له سائلا ما اسمك فقال "يوسف" فأمر محمد علي بتسميتها "يوسف أفندي" وأمر بزراعة هذه الفاكهة الجديدة في حديقة قصر شبرا، فعرفت منذ ذلك الحين باليوسف أفندي، ومنذ ذالك الحين ونحن نشتق من اسم يوسف أفندي اسم الفاكه الشتوية.