سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أطباء: قلب الرئيس السابق جيد.. والصدمات الكهربائية لعلاج الذبذبة الأذينية
شكوى لجامعة الدول العربية لنقل «مبارك» خارج طرة
وكالة عالمية: مبارك يخاف من أن يقتله أطباء طرة ولا يثق فيهم
[شكوى لجامعة الدول العربية لنقل «مبارك» خارج طرة] مبارك كتبت- رقية عنتر ومونيكا عياد منذ 1 ساعة 23 دقيقة في أول محاولة لتصعيد الموقف على المستوى الاقليمى والدولى لنقل الرئيس السابق حسني مبارك من مستشفي سجن طرة إلي مستشفي عسكري مجهز, تقدم المحامي يسري عبد الرازق رئيس هيئة المتطوعين للدفاع عن مبارك بالاشتراك مع فريق الدفاع الكويتي بشكوي الي جامعة الدول العربية يتظلمونفيها من استمرار حبس مبارك في مستشفي طرة, بالمخالفة للمواثيق الدولية والدستورية بسبب سوء حالته الصحية, ويطالبون بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات من قبل المسئولين بالحكومة المصرية من أجل وقف محاولات القتل العمد لمبارك. وقالت الشكوي ان التقارير الطبية الصادرة عن اللجنة الطبية المشكلة من قبل النائب العام كانت قد أوضحت أن حالته الصحية الحرجة تتطلب رعاية وعناية فائقة وامكانيات طبية معينة غير متوفرة الا فى بعض المستشفيات المحددة، إلا أن النائب العام أصدر قرارا عقب الحكم على الرئيس السابق بالسجن المؤبد بنقله الى مستشفى سجن طرة والتى ليس بها أى إمكانيات تسمح بعلاج أقل الامراض، مما يعد أمرا منافيا للحقيقة وتعسفا وتقصيرا متعمدا تجاه مبارك. ووصفت الشكوي هذا القرار بأنه نوع من التشفى ومحاولة الإذلال المتعمد لمبارك، واضافت: القرار جاء مخالفا للدستور والقانون واللوائح المنظمة للسجون، وكذلك للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. وتابعت الشكوى ان الرئيس السابق مازال حتى تاريخه يحمل صفة الفريق طيار، وفقا لنصوص القانون رقم 35 لسنة 1979، الصادر بشأن تكريم قادة حرب أكتوبر والتى كان الرئيس السابق أحد أبطالها ووفقا لنص المادة 2من القانون. وأضافت الشكوي ان الرئيس السابق مصاب بأمراض خطرة تهدد حياته من أمراض سرطانية وأمراض قلب وضيق تنفس حيث خضع لعملية جراحية كبرى فى عام 2010 لوجود اورام بالجهاز الهضمى وتم استئصال الحوصلة المرارية والانابيب المتصلة بها, واستئصال جزئى للبنكرياس مما ادى الى اضطرابات فى امتصاص الطعام والسوائل, وتكرار اضطرابات وظائف الكلى واضطرابات فى توازن الايونات فى الدم وتوزان السوائل بالجسم, وارتعاش فى أذين القلب وعدم انتظام النبض, مما قد يؤدى الى جلطات بالمخ, فضلا عن ارتفاع بالضغط مع نوبات انخفاض بالضغط مع الوقوف بسبب اضطرابات الايونات والسوائل, وغيبوبة متكررة بسبب انخفاض السكر وانزلاق غضروفى. وأوضح يسري انه تقدم بطلب لمدير مصلحة السجون يوضح عدم صلاحية مستشفى طرة للحالة الصحية لمبارك، كما تم تقديم طلب للنائب العام طلب فيه نقل مبارك من مستشفى سجن طرة نظرا لتدهور حالته الا أنه رفض, فضلا عن رفضه طلباً آخر للإفراج الصحى عن الرئيس مبارك وفقا لأحكام القانون المصرى, مشددا على ان الجهات المصرية قد امتنعت عن تنفيذ احكام القانون والدستور ضاربة بها عرض الحائط بالمخالفة لكل المواثيق والعهود الدولية. وكانت الشائعات قد تناثرت اليومين الماضيين مؤكدة تدهور صحة الرئيس السابق وتعرضه لحالات ضيق تنفس حاد واختناق استدعت وضعه على جهاز التنفس الصناعى من 3 الى 5 مرات يوميا, فضلا عن ارتفاع ضغط دمه الدائم, وتعرضه الى عدم انتظام ضربات القلب والذبذبات الاذينية, إلا أن أخطر تلك الشائعات كانت ما إدعت توقف قلب الرئيس السابق ما لا يقل عن 140 ثانية ظهر أمس الاول وخضوعه ل 3 صدمات كهربائية حتى يعود للحياة. ووصفت الدكتورة عالية عبدالفتاح أستاذ أمراض القلب والحالات الحرجة المعلومات التى تتداولها وسائل الاعلام عن حالة الرئيس السابق بغير الطبية والتى لا تستند الى أسس علمية صحيحة, مؤكدة أنه هناك مبالغة شديدة فى وصف حالة الرئيس السابق, مشيرة الى توقف القلب أكثر من دقيقتين يمثل خطورة شديدة على حياة المريض. وأوضحت أن الصدمات الكهربائية التى تلقاها «مبارك» غالبا ليست لعلاج توقف القلب وإنما لعلاج الذبذبة الأذينية, مشيرة الى توقف القلب ثوانى معدودة عقب حصوله على الصدمة الكهربائية ثم العودة الى العمل ثانية بشكل طبيعى. وتابعت: إذا توقف القلب لا يتعرض المريض لصدمات كهربائية وإنما يجرى للقلب مساج أو يتناول عقاراً معيناً لإعادة النبض له. وأضافت: من ضمن الكلام الذى يقال عن الحالة ولا يبنى على اسس علمية وضعه على جهاز التنفس الصناعى 5 مرات, فالحالة التى توضع على جهاز التنفس الصناعى لا ترفع من عليه الا بعد فترة طبقا لطبيعة حالته الصحية, مشيرة الى وضع أقنعة اكسجين لمبارك. وقالت الدكتورة «عالية» ما أعرفه عن حالة الرئيس السابق أن المخ يعمل جيدا وكذلك عضلات القلب, فكفاءتها طبيعية, مطالبة بضرورة إعداد الفريق الطبى المعالج لحالته تقريرا, يوزع على وسائل الاعلام لنشره بدلا من الحديث عن حالته بالمغالطة للعلم والمعلومات الطبية. فيما أكد الدكتور، مدير مستشفي المنيل الجامعي أن توقف القلب 140 ثانية ليست أزمة كبيرة, خاصة إن ظل متصلا بأجهزة الاكسجين وباقى الاجهزة التى تتطلبها حالته, مؤكدا أن الحالة تكتسب خطورة إذا تخطى توقف القلب نصف ساعة. وتابع: إذا كانت الاجهزة متصلة به والمخ يعمل بانتظام, فلا خوف على الحالة. وفى ذات السياق, أكدت وكالة أنباء الأسوشيتيدبرس أن «مبارك» لا يثق فى أطبائه فى مستشفى السجن، ويتخوف من تعرضه للقتل على أيديهم. واستشهدت الوكالة في تقرير بثته بتصريحات فريد الديب محامى مبارك لإحدى القنوات التليفزيونية الخاصة، التى قال فيها إنه طلب من السلطات المعنية بنقل مبارك إلى مستشفى عسكرى مجهز بشكل أفضل, موضحا أن «مبارك» لم يعد يثق فى أى شخص.. وتفاجأ عندما وجد أطباء جدداً يعالجونه.. هو لم يعد يتعرف على الوجوه حوله.. هذه مشكلة كبيرة بالنسبة له». ونقل الديب عن مبارك قوله: «ساعدنى يا فريد، قالها بصوت خافت جدا». وقال «أنا غير مرتاح ولا أشعر بالأمان.. أشعر أنهم حصلوا على أوامر بقتلى». وعلقت الوكالة على تصريحات الديب قائلة: إنه رسم صورة لرجل مريض بجنون العظمة لا يثق فى الفريق الطبى الموجود فى السجن، ويرفض تعليماتهم.