[يديعوت: العالم محبط من سياسات أوباما] كتب- محمود صبرى جابر منذ 1 ساعة 14 دقيقة أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن العالم محبط من السياسات الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تسببت في تدهور الصورة الأمريكية في العالم استناداً إلى آخر استطلاع للرأي أجراه مركز بيو الأمريكي للدرسات (Pew Research Center) والذي غطى 21 دولة في مختلف أنحاء العالم. وأكد الاستطلاع أن الأغلبية العظمى للدول تعارض سياسة أوباما للاغتيالات في باكستان ومحبطة من موقف الرئيس الأمريكي من الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. وتساءلت الصحيفة هل سيولي العالم ظهره للدولة العظمى الأقوى في العالم؟ وبحسب الاستطلاع، فإن قصف الطائرات الأمريكيةلباكستان وأفغانستان واليمن قد خلق أجواء معادية في العالم ضد الرئيس الأمريكي أوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام رغم مزاعم الإدارة الأمريكية أن القصف يستهدف المساس بعناصر إرهابية، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يؤيد فيه 62% من الأمريكيين هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار، أعربت أقلية الدول المشاركة في الاستطلاع عن رفضها لتلك الهجمات. وأضافت الصحيفة أن أكبر نسبة تأييد للاستراتيجية الأمريكية لتنفيذ عمليات اغتيالات من الجو جاءت من جانب حليفة الولاياتالمتحدة الكبرى "بريطانيا" بنسبة تأييد 44%، إلا أن أغلب المشاركين في الاستطلاع من فرنسا والصين والمكسيك وروسيا أعربوا عن معارضتهم الشديدة للهجمات الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي سجلت الصين أقل تأييد للسياسات الخارجية الأمريكية بنسبة 27%، تراجعت النسبة في روسيا من 40% إلى 22%، ودول أوروبا من 78% إلى 63%، فيما تراجعت نسبة تأييد السياسات الخارجية الأمريكية في الدول الإسلامية التي استطلعت آراءها في الفترة من 2009-2012 من 34% إلى 15% فقط. وتابعت الصحيفة أن قضية الاغتيالات من الجو لم تكن الوحيدة التي أزعجت المستطلعة آراؤهم في ال 21 دولة التي شملها الاستطلاع، حيث أعرب أغلبية المشاركين من مختلف أنحاء العالم عن خيبة أملهم وإحباطهم من سياسة أوباما فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، مؤكدة أنه إذا كان 79% من البريطانيين أعلنوا في عام 2009 أن نهج أوباما لحل الصراع "عادل" فقد وصلت نسبة من يعتقدون ذلك الآن 47%، فيما تراجعت نسبة التأييد لأوباما في روسيا من 26% إلى 12%، وفي ألمانيا من 84% إلى 61%، وفي مصر من 19% إلى 9%. كما كشف الاستطلاع عن معلومة أخرى تدق ناقوس الخطر لواشنطن وهي أن معظم المستطلعة آراؤهم في أوروبا والولاياتالمتحدة نفسها اعتبروا الصين الدولة الاقتصادية الأكبر في العالم وليس الولاياتالمتحدة.