كشف استطلاع رأى حديث عن وجود تغييرات فى آراء أغلبية الشعوب فى العالم العربى حول عدد من الأحداث والقضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، وهى: علاقة الولاياتالمتحدة بالشرق الأوسط، وصورة إيران، والصراع العربى الإسرائيلى، والتعاطف مع فلسطين وإسرائيل، والنظرة تجاه القادة السياسيين، ووسائل الإعلام، وذلك فى نتائج التقرير السنوى الذى أعلنته مؤسسة «بروكينجز» ومقرها واشنطن، أمس، وتم إجراؤه على 4000 شخص فى مصر والأردن ولبنان والمغرب والسعودية والإمارات بين 29 يونيو و20 يوليو الماضيين. ومن النتائج الرئيسية التى توصل إليها الاستطلاع، الذى أجرته جامعة «ماريلاند» بالتعاون مع مركز «زغبى» الدولى ومؤسسة كارنيجى للسلام، وجود تغير كبير فى تقييم صورة الرئيس الأمريكى باراك أوباما سواء كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية أو بشكل شخصى، واللافت للنظر هو استقرار وجهات النظر المتعلقة بالصراع العربى الإسرائيلى وتوقعات حل ذلك الصراع، فضلاً عن أن أغلبية الجمهور العربى ترى أن امتلاك إيران أسلحة نووية يعتبر أمراً جيداً بالنسبة للشرق الأوسط. وأشارت نتائج استطلاع الرأى الشعبى العربى لعام 2010 إلى أن 16% من عينة البحث متفائلون إزاء إدارة أوباما، مقابل 51% أعربوا عن تفاؤلهم فى استطلاع العام الماضى، فيما أكد 63% تشاؤمهم تجاه سياسات الإدارة الأمريكية، مقارنة ب15% فقط عام 2009. ورأى 44% من المستطلعة آراؤهم أن إسرائيل «أضعف مما تبدو عليه»، وأعرب 41% عن اعتقادهم بأن لديها نقاط ضعف وقوة، ورأى 12% أنها «قوية جداً»، كما رأى 47% أن إسرائيل تأخذ قراراتها بناء على مصالحها ثم تقوم بالتأثير على الولاياتالمتحدةالأمريكية، واعتبر 33% أن إسرائيل وأمريكا لديهما مصالح مشتركة. وعن الصراع العربى الإسرائيلى، توقع 57% من عينة الاستطلاع أن حالة من «الصراع الشديد» على وشك القدوم والاستمرار لسنوات طويلة، ورأى 30% أن الوضع سيظل على ما هو عليه الآن، مقابل 10% فقط قالوا إن هناك احتمالاً لتطبيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، فيما أكد 39% أن حل الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى لن يتم إلا من خلال «مفاوضات جادة». وعن آفاق السلام الدائم بين فلسطين وإسرائيل رأى 54% أنه لن يحدث أبداً، بينما رأى 40% أنه لا مفر منه ولكنه سيتطلب بعض الوقت، فى حين توقع 4% أنه سيحدث خلال السنوات الخمس المقبلة، كما تعاطف 70% مع حركتى فتح وحماس إلى حد ما فيما يتعلق بالصراع الفلسطينى الداخلى، رافضين الانحياز لإحداهما على حساب الأخرى، ورأى 53% أن الحل الأمثل هو تشكيل «حكومة وطنية موحدة». وأعرب 59% من عينة الاستطلاع عن استيائهم من الأفلام التى تجلب التعاطف مع اليهود والإسرائيليين على حساب الفلسطينيين والعرب، كما يشعر 59% بالأسى عند سقوط ضحايا من الفلسطينيين المدنيين أثناء الصراع مع إسرائيل و47% يشعرون بالرغبة فى الانتقام، ويجد 35% أنه ليس بأيديهم حيلة، وفى المقابل يشعر 3% فقط بالحزن عند سقوط ضحايا إسرائيليين. وعن إيران، أفاد الاستطلاع بأن 57% من المشاركين يعتقدون أن إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية، فى حين رأى 35% أن إيران لديها «أهداف سلمية»، وأكد 77% أن من حق إيران امتلاك برنامج نووى، فى حين رأى 20% ضرورة وجود «ضغوط دولية» لوقف برنامج طهران النووى، وجاءت أعلى نسب التأييد للمشروع النووى الإيرانى فى مصر حيث وافق 97% من المشاركين المصريين على حق إيران فى امتلاكه، فيما جاء السعوديون فى المركز الأخير بنسبة موافقة بلغت 88%. وعن نظرة المبحوثين للقادة السياسيين، عبر 20% عن إعجابهم برئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان، يليه الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز بنسبة 13% ثم الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بنسبة 12%، فيما عبر 4% فقط من المستطلعين عن إعجابهم بالرئيس مبارك.