[إندبندنت: الانقسامات وإيران وراء بقاء المالكى] كتبت-أماني زهران: منذ 1 ساعة 40 دقيقة رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن "نوري المالكي"، رئيس الوزراء العراقي، يحارب باستماتة ضد محاولة إزاحته من منصبه، وأن الانقسامات في صفوف خصومه والتدخل الإيراني الداعم للمالكى ساعده على الثبات حتى الآن في منصبه. وقالت الصحيفة إن إيران تساعد المالكي من خلال محاولة كسب الوقت، فتسعى طهران للحصول على فترة سماح لمدة شهرين خلال مدة صديقها المالكي، في محاولة ظاهرية من رئيس الوزراء العراقي لاسترضاء شركاء الائتلاف الذين يتهمونه باحتكار السلطة. وتابعت الصحيفة قائلة: "إن جذور المواجهة ترجع إلى كونه صراعا على السلطة الذي لم يتم التوصل إلى حل بشأنه بين الجماعات الرئيسية الثلاث في العراق، الأغلبية الشيعية والأقلية السنية والأكراد، بعد الإطاحة بالرئيس "صدام حسين" في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. وأضافت الصحيفة أن انتخابات مارس 2010 كانت غير حاسمة، فتمكن المالكي من تشكيل حكومته بمشاركة أطراف لا تثق فى المالكي ولا في بعضهم البعض، وأثار هذا المأزق المستمر إمكانية تجدد أعمال العنف الطائفي وخطط إعادة بناء البلد الذي مزقته 10 أعوام من الاحتلال. وعلق المحلل السياسي "جوست هيلترمان"، من مجموعة الأزمات الدولية، على الأزمة السياسية المستمرة في العراق بأنها حالة حساسة ومتوترة وأي محاولة للإصلاح يمكن أن تصبح خطأ". وقد تعرض المالكي، لانتقادات بسبب وعوده بتقاسم السلطة مع شركائه في حكومة الوحدة الوطنية والتي تتضمن السنة الذين يسيطرون على الكتلة العراقية والأحزاب الكردية بالإضافة إلى الموالين للزعيم الشيعي "مقتدى الصدر". واختتمت الصحيفة مقالتها بأن السنة الذين يعتقدون أن المالكي يستهدف قادتهم مع محاكمات ذات دوافع سياسية والأكراد الذين يعتقدون أنه معاد للحكم الذاتي في الشمال لديهم أسباب خاصة بهم لكراهية رئيس وزرائهم.