علمت صحيفة الإندبندنت أن الولاياتالمتحدة اقترحت تشكيل حكومة ائتلافية بين رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ومنافسه الرئيسي إياد علاوي، بحيث يتقاسم كل منهما فترة رئاسة الوزراء لمدة عامين. وذكرت الصحيفة البريطانية أن المخاوف من نمو أزمة تشكيل الحكومة دفعت الولاياتالمتحدة لمحاولة حل الصراع لكي تسهل خفض القوات الأمريكية من العراق بداية شهر أغسطس المقبل وتمهيد انسحابها الكامل في 2011، وفقا لمحمود عثمان النائب المخضرم في البرلمان عن دائرة بغداد. وقالت الصحيفة إن تهديد مقتدى الصدر الزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة بإرسال مقاتلين من ميليشيا جيش المهدي المفككة لحماية الأماكن المقدسة بعد الهجمات التي تعرضت لها يوم الجمعة الماضي، تسبب أيضا في زيادة هذه المخاوف. من جانب آخر، أوضحت الإندبندنت أن انقسام السياسة العراقية بين الطوائف والعشائر من السنة والشيعة والأكراد سيكون العقبة الرئيسية التي تقف في وجه المالكي وعلاوي لتشكيل حكومة معا. كما لفتت الصحيفة إلى أن أغلبية القائمة العراقية التي يتزعمها علاوي من السنة، فيما أن أغلبية قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي تتكون من الشيعة، الذين من غير المرجح أن يقبلوا تقاسم السلطة مع مجموعة يعتقدون أن أغلبها من البعثيين السنة، الذين اضطهدوا الشيعة لفترة طويلة. وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف الوطني العراقي أهم شركاء ائتلاف دولة القانون، والذي حصل على 70 مقعدا في الانتخابات، يصر التيار الصدري المكون الرئيسي له على تنحي المالكي من رئاسة الوزراء، مما ينذر بزيادة تعقيد الموقف.