خبراء يشيدون بكلمة السيسي خلال مؤتمر ميونخ للأمن: شاملة لقضايا العالم

كلمة تاريخية جاءت لتعبر عن رؤية مصر إزاء القضايا الامنية والسياسية تجاه العالم، إذ ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي صباح اليوم خطابًا وذلك خلال مشاركته في أعمال مؤتمر ميونخ للامن الدولي المنعقد في ألمانيا، والذي يشارك فيه السيسي كأول رئيس عربي في هذا المؤتمر في دورته ال55 بمشاركة عدد من زعماء العالم.
وكانت أبرز القضايا التي تحدث عنها الرئيس السيسي كيفية مواجهة الارهاب الدولي وتحقيق الاستقرار والتنمية للقارة الافريقية، لما تتعرض له من أزمات اقتصادية وحروبًا، فضًلا عن تسوية القضية الفلسطينية بصورة نهائية وعادلة.
وفي هذا الصدد، قال السفير محمد حجازي، سفير مصر الأسبق بألمانيا، إن كلمة الرئيس السيسي خلال مؤتمر ميونخ للامن الدولي المنعقد في ألمانيا جاءت شاملة لكل القضايا التي تهم المجتمع الدولي، مؤكدًا أن مصر عبرت عن رؤيتها تجاه تلك القضايا؛ مشيرًا إلى أن هذه الكلمة جاءت محل اهتمام زعماء الدول المشاركة في المؤتمر.
وأضاف حجازي، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الرئيس استعرض قضايا مهمة للغاية منها الارهاب الذي بات يمثل خطورة على المجتمع الدولي وضرورة تكاتف الجهود الدولية لمواجهته، فضًلا عن تسوية القضية الفلسطينية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وقضايا اللاجئين والنازحين، مؤكدًا
أن كلمته شملت محاور عدة تعكس المسئوليات التي تتولاها دولة بحجم مصر باعتبارها رئيسًا للاتحاد الافريقي.
وأشار سفير مصر الاسبق بألمانيا، إلى أن كلمة الرئيس جاءت محل اهتمام زعماء الدول المشاركين في المؤتمر، مؤكدًا أنه سيتم دراسة رؤية مصر التي عرضتها وصياغة سياسات ومواقف الدول تجاه القضايا الدولية لتسهيل الوصول إلى قرار لحل تلك الازمات، مدللا على ذلك بلقاء الذي سيتم بين الرئيس السيسي والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بعد خطابه مما يعكس مكانة مصر وما تتمتع به من احترام وتقدير لدى دول العالم، وأنها دولة ذات تأثير في ملف الارهاب والهجرة الغير شرعية وغيرها.
ورأت الدكتورة سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشار الرئيس الأسبق عدلي منصور، لحقوق المرأة، إن كلمة الرئيس السيسي خلال مؤتمر ميونخ للامن الدولي المنعقد في ألمانيا وضعت العالم كله أمام مسئولياته لكل ما يتعرض له المجتمع الدولي من دمار وإرهاب وهجرة غير شرعية، مشيرة إلى أن الرئيس كان صريحًا لكشف كل ما يهدد المجتمع الدولي.
وأوضحت فؤاد، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الرئيس أظهر مدى قدرة مصر على أن تقف صامدة وقادرة على مواجهة كل أشكال الارهاب والتطرف الذي يجتاح المنطقة بأسرها، وضرورة مواجهة من يقفون وراء دعم المخططات الارهابية، لافتة إلى أن الرئيس أكد أن المواجهة الفردية لا تحقق النتيجة المرجوة لمكافحة الارهاب وقضايا العالم، ولكن المواجهة الجماعية والجهود الدولية من قبل الدول الاوروبية هي الحل الامثل لانقاذ الانسانية من خطر التحديات.
وذكرت الكاتبة الصحفية، أن الرؤية المصرية تجاه حل قضايا العالم ستساهم في تحريك المياه الراكدة وإدراك المجتمع الانساني لمسئولياته لحل الازمات الدولية دون استنزاف قوى الشعوب وثرواتها، مؤكدة أن دعوة السيسي للمشاركة في مؤتمر ميونخ كأول رئيس عربي يؤكد أن المجتمع الدولي بحاجة إلى الاستماع لصوت مصر لتقديم صورة صادقة للواقع وأخطاره وتهديداته.
كما أشاد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية، بكلمة الرئيس السيسي خلال مؤتمر ميونخ للامن الدولي المنعقد في ألمانيا، مشيرًا إلى أن الكلمة تضمنت العديد من المحاور التي تؤكد ثوابت الموقف المصري تجاه القضايا الدولية وركزت على دور مصر في تجفيف منابع الارهاب.
وأوضح فهمي، أن الرئيس أكد على أن هناك قواسم مشتركة مع الدول الاوروبية في مجال الهحرة الغير شرعية وقضايا اللاجئين بما يهدد الامن الاوروبي، لافتًا إلى أن مصر لديها خبرة في مجالات مكافحة الارهاب والهجرة الغير شرعية مستشهدًا بذلك بحديث السيسي عن أن مصر تستضيف حوالي 5 مليون لاجىء وليس لديها أي خلافات مع الاقليات على الاطلاق.