[على: الإخوان يسعون إلى الاستحواذ على "التأسيسية"] د. عبدالرحيم علي خلال المؤتمر كتب - عبدالوهاب شعبان: منذ 1 ساعة 31 دقيقة شكك د.عبدالرحيم علي الباحث في شئون الحركات الإسلامية في إتمام اللجنة التأسيسية للدستور رغم مايشاع عن التوافق السياسي، لافتا إلى أن الإخوان يسعون إلى الاستحواذ على الجمعية التأسيسية كلها. ورفض خلال مؤتمر الدولة المدنية والمواطنة الذي عقدته منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان مساء أمس بجمعية الصعيد ، مايشاع حول احتمالية قيام دولة عسكرية في حال نجاح مرشح من بين المرشحين ل"جولة الإعادة" ،مشيرا إلى أن الانقلابات المسلحة تأتي في أعقاب قيام قائد عسكرى بالإطاحة بآخر ليحكم مكانه البلاد". وألمح إلى إمكانية تحول الدولة المدنية إلى " استبدادية "كدولة مبارك فى مصر وبن على فى تونس،واستطرد قائلا"نريد دولة مدنية دون انقلاب عسكرى، بلا قانون ولا دستور، ولا نريد دولة دينية يمثلها حزب برؤية واحدة ". واعتبر الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن فصل الدين عن السياسة لايعني فصله عن الدنيا ،مستشهدا باجتهادات الإمام محمد عبده التي قال فيها إن الإسلام "دين ودنيا" وليس "دين ودولة". وقال أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي أن التوافق بين القوى السياسية بشأن تأسيسية الدستور لن يتحقق على أرض الواقع ،لافتا إلى أن 20 حزبا سياسيا ستعلن رفضها ل"تأسيسية الدستور" وأضاف الفضالي أن القوى السياسية رغم سعيها للتوافق في إجتماع مع المجلس العسكري ،غير أنها وجدت نفسها أمام عملاق أكثر استبدادا من الحزب الوطني في إشارة ل"حزب الحرية والعدالة". وأردف قائلا"رفضت تقديم أوراقي ل"عضوية " التأسيسية ،لأن الدستور القادم سينحاز إلى التيار الديني. ووصف هانى لبيب، الباحث في شئون المواطنة خطاب تيارات الإسلام السياسى بأنه يرسخ ل"دولتين "أحدهما مسيحية تظهر الفريق أحمد شفيق وكأنه مرشح الكنيسة ، والأخرى مسلمة تبرز د.محمد مرسى وكأنه مرشح المسلمين،لافتا إلى أن الخطورة الرئيسية في "الدستور" وليست في إنتخابات الرئاسة. وقال " إن الإخوان المسلمين يمارسون التدليس السياسي عبر إختزال المشهد السياسي الحالي في "مشهد طائفي"،مستنكرا مغازلة بعض النخب المثقفة ل"تيارات الإسلام السياسي ". واعتبر لبيب أن الأسبوع الجاري سيشهد أحداث عنف، لافتا إلى وجود تهديدات طالت بعض الأسر في الصعيد في حالة التصويت بكثافة ل"شفيق" في جولة الإعادة.على حد قوله. ورفض د.محمد الشحات عضو مجمع البحوث الإسلامية مزاعم إنفراد المسلمين بالقرار داخل الوطن باعتبارهم الأغلبية ،مؤكدا على أن الإسلام يقوم على المساواة بين أبناء الوطن الواحد . وأشار إلى أن الإسلام لا يميزالمسلمين على غيرهم ،مؤكدا على أن الأزهر هو - المؤسسة الوحيدة للمرجعية الإسلامية – ل"الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة" التى يحتكم فيها غير المسلمين إلى شرائعهم . ونفى الدكتور محمد الشحات عضو مجمع البحوث الإسلامية أن تكون الدولة المدنية مرادفا ل" طرح الدين "جانبا ،لافتا إلى أنها تعنى عدم إستغلال الدين في السياسة. وأعرب د.القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية عن أمله في إضافة عبارة"مدنية "إلى وثيقة الأزهر التي حازت إعجابه وإعجاب كافة القوى الوطنية. وقال الكاتب الصحفي سعد هجرس إن نتائج الإنتخابات الرئاسية في جولتها الأولى وضعت المصريين بين خيارين هما" الطاعون والكوليرا" في إشارة إلى مرشحي جولة الإعادة الفريق أحمد شفيق ،ود.محمد مرسي. وأعرب هجرس عن استيائه من وصول التيار الديني ،مشيرا إلى أن التيارات الأصولية ستدفع إلى تقسيم البلاد والحرب الأهلية حال وصولها للحكم،مثلما حدث في السودان ،كما أن الدولة الدينية خطر على المسلمين والأقباط–على حد قوله.