قال نجيب أبادير، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب قرر فى اجتماعه أمس الأول ترك الحرية لأعضائه لاختيار المرشح الذى يرونه الأفضل من وجهة نظرهم، وعدم تمسكه بمرشح بعينه، بشرط أن يؤمن هذا المرشح بالدولة المدنية التى تحقق المساواة بين جميع المصريين فى الحقوق والواجبات ويرفض الدولة الدينية. وقال أبادير ل "المصريون"، إن المرشح الذى سيختاره أعضاء الحزب فى جولة الإعادة لا بد أن يحافظ على الهوية المصرية الأصيلة التى لا يجب التنازل عنها، مؤكدًا أنه لا بد أن يكون كذلك على قناعة بالديمقراطية المدنية التى لا تفضل أحدًا بناءً على جنس أو دين. وأوضح أن معركة الحزب بعد جولة الإعادة هى التفرغ لمعركة الدستور، ووضع معايير اللجنة التأسيسية، بحيث تضمن أن يتم وضع الدستور بطريقة توافقية، وأن يكون وثيقة تجمع المصريين وتوحدهم ولا تفرقهم بدون أى تمييز. من جانبه، قال الدكتور إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى إن الحزب سيحسم دعمه لأى من أحمد شفيق أو الدكتور محمد مرسى خلال أيام، مؤكدًا أن الاتجاه الأقوى داخل الحزب يسير فى مقاطعة الانتخابات الرئاسية أو إبطال أصوات أعضائه. وأوضح ل"المصريون" أن الحزب يعقد اجتماعات ولقاءات مكثفة مع جميع الأحزاب المدنية وعلى رأسها المصريين الأحرار والتجمع والجبهة الديمقراطى والتحالف الشعبى الاشتراكى والوفد وذلك للاتفاق على المرشح الذى سيدعمونه فى جولة الإعادة. وأشار إلى أن الحزب كان فى موقف صعب من الاختيار بين أحمد شفيق والذى يمثل الثورة المضادة وأحد فلول النظام السابق وبين الدكتور محمد مرسى والذى يمثل تيار الإسلام السياسى. بدوره، قال محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصرى، إن الحزب لن يدعم أحد المرشحين فى جولة الإعادة، بالانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن الشعب لن يرضى بقيام دولة دينية أو استنساخ النظام السابق مرة أخرى. وأضاف ل "المصريون" أن الحزب سيقاطع جولة الإعادة التى أفرزت الفريق أحمد شفيق مرشح الفلول والمدعوم من النظام السابق والدكتور محمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين الذين يسعون إلى إنشاء دولة إسلامية ذات مرجعية متشددة على غرار إيران وهو ما يرفضه الشارع. وأشار إلى أن الاختيار أمام أمرين، إما دولة مبارك من جديد أو دولة المرشد، مشددًا على ضرورة تكاتف الجميع ووضع مستقبل مصر فى المقدمة وترك الخلافات جانبًا حتى نستطيع العبور بمصر إلى المقدمة والسير بعيدًا عن الهاوية وبحر الدم الذى يحاول البعض جر مصر إليه.