أصدر حلف الناتو إنذارًا نهائيًا إلى روسيا، محذرًا الكرملين من أن هذه المرة "فرصته الأخيرة" للإمتثال لمعاهدة القوات النووية متوسطة المدى قبل أن يبدأ الحلفاء الأوروبيون في سباق تسليح جديد. كما أثار الأمين العام للناتو "ينس ستولتنبرغ"، مخاوف الحرب العالمية الثالثة حيث كرر مرة أخرى وقوف الحلفاء إلى جانب واشنطن بسبب خلاف مع موسكو. وخلال اجتماع لوزراء دفاع حلف الناتو في بروكسل، حث ستولتنبرغ روسيا على اتباع قواعد المعاهدة التي وقعها في عام 1987 رونالد ريجان ورئيس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية آنذاك ميخائيل جورباتشوف، وتم حظرجميع الصواريخ النووية وغير النووية ذات المدى القصير وذات النطاقات المتوسطة. وأكد ستولتنبرغ مجددا أن روسيا انتهكت المعاهدة عدة مرات قائلة: "جميع الحلفاء الأوروبيين يتفقون مع الولاياتالمتحدة لأن روسيا انتهكت المعاهدة لعدة سنوات، إنهم ينشرون المزيد والمزيد من الصواريخ الجديدة ذات القدرة النووية في أوروبا." يذكر أن الأزمة اشتعلت حول معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في بداية هذا الشهر، عندما تركت الولاياتالمتحدة المعاهدة لمدة ستة أشهر في الاحتجاج مدعية أن روسيا لم تعد تلتزم بها. في حين رفض الكرملين الأدعاء بأنه زائف، وبعد أقل من 24 ساعة قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين "أعلن شركاؤنا الأمريكيون أنهم يعلقون مشاركتهم في المعاهدة ونحن نعلقها أيضًا." وأعلن بوتين على الفورأن روسيا ستبدأ العمل على إنشاء صواريخ جديدة، بما في ذلك صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، كما طلب من وزرائه عدم الشروع في محادثات نزع السلاح مع واشنطن. وواصل الرئيس الروسي قائلاً: "خلال عدد من السنوات قمنا بطرح سؤال حول محادثات موضوعية حول قضية نزع السلاح، نحن نرى أنه في السنوات القليلة الماضية لم يدعم الشركاء مبادراتنا". الجدير بالذكر أن سباق التسلح سيشمل الأسلحة البرية التقليدية والقذائف النووية البحرية، كما تعهد أعضاء الناتو بالفعل بدعمهم للولايات المتحدة في أعقاب الأزمة.