أكد الدكتور عدلى سعداوى عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض بجامعة الفيوم أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى انطلاقة قوية لتحقيق التقدم بالقارة السمراء، وأن الرصيد الكبير لمصر تجاه جميع دول القارة يسهل من مهمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى رئاسة الاتحاد الإفريقى، معرباً عن ثقته الكاملة فى نجاح الرئيس فى هذه المهمة. وأشار إلى أن «السيسى» مهد لهذا الملف بسلسلة من الزيارات والمشاركات المهمة فى العديد من المنتديات الإفريقية والدولية. وأكد «سعداوى» أن قادة ورؤساء وحكومات وشعوب الدول الإفريقية يقدرون الجهود المخلصة والكبيرة التى بذلتها القيادة المصرية لتحقيق التعاون والتنسيق والعمل المصرى الإفريقى المشترك ودعم وتعزيز التعاون مع جميع دول القارة. ولفت إلى أن التصريحات الرسمية تؤكد أن أنشطة الاتحاد الإفريقى خلال العام 2019 ستشهد انطلاقة قوية وفعالة ونقلة نوعية، تحت رئاسة السيسى، وستعكس خبرات مصر، والاهتمام الكبير الذى توليه تجاه قضايا إفريقيا، وستشهد تغييرات ملحوظة فى العمل الإفريقى المشترك لصالح الشعوب الإفريقية، بعد أن كان العمل الإفريقى المشترك طوال العقود الماضية يركز وينصب فى الأساس على قضايا الأمن وحل النزاعات الحدودية، والحروب والنزاعات الداخلية. وتابع «سعداوى»: «إذا نظرنا إلى جدول أعمال القمة الحالية، نجد أن نسبة كبيرة للغاية منها خصصت للقضايا الاقتصادية والتنموية والتجارية واتفاقية التجارة الحرة، فضلاً عن إصلاح الاتحاد الإفريقى إصلاحا هيكلياً ومالياً». وشدد على أن لمصر دوراً محورياً كعادتها وامتداداً لدورها التاريخى فى القارة الإفريقية، بالإضافة لخبراتها الكبيرة فى التنمية والإصلاح الاقتصادى، وخلق فرص عمل للشباب والقضايا الخدمية التى تمس الشعوب كالنقل والطرق والصحة والتعليم والإسكان والزراعة والرى. وأوضح «سعداوى» أن أولويات الرئاسة المصرية خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقى، تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية، وعلى رأسها أجندة التنمية فى إفريقيا 2063، وتعزيز التجارة البينية بالقارة، وآليات منع وتسوية النزاعات الإفريقية، وعملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى ولدفع عجلة العمل الإفريقى المشترك لآفاق أرحب من أجل مستقبل أفضل للشعوب الإفريقية.