الخوف هو ردة فعل طبيعية لما يعتبره الإنسان الطبيعى تهديدا له سواء لحياته أو ما يعتبره يوفر سلامته الجسمانية والنفسية. أما الخوف المرضى (القلق) فهو الخوف المبالغ فيه من جهة انه من الطبيعى أن يشعر البشر بالقلق من حين لآخر، فهو جزء طبيعى من انفعالات الحياة وهو حافز للاجتهاد والتعلم والتفكر لحل المشكلات وفى الازمات الكبيرة وقد يتحول إلى اضطراب تبدأ اعراضه فى مرحلة الطفولة فى شكل صمت لفترة بسيطة للأطفال فى التحدث فى مواقف معينة، مثل المدرسة حتى عندما يستطيعون التحدث فى مواقف أخرى مثلما فى المنزل مع أفراد العائلة المقربين وقلق الانفصال وهو اضطراب فى مرحلة الطفولة يتميز بالقلق المفرط بالنسبة لمستوى نمو الطفل ويتصل بالانفصال عن الآباء أو غيرهم وتستمر حتى سن البلوغ. وفيما بعد فى الحياة العامة والعمل والوظيفة الاجتماعية.. ومع ذلك، فعندما يعانى الأشخاص القلق والخوف الشديد والمفرط لفترات متواصلة من مواقف الحياة اليومية، فإنهم عادة ما يكونون مصابين باضطرابات القلق. فى كثير من الأحيان، تشمل اضطرابات القلق نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة من القلق الشديد أو الخوف أو الرعب التى تصل إلى الذروة فى غضون دقائق (نوبات الهلع). وتتداخل مشاعر القلق والذعر مع أنشطة الحياة اليومية، كما تصعب السيطرة عليها، ويكون مبالغًا فيها مقارنة بالخطر الحقيقى ويمكن أن تستمر لفترة طويلة. ويمكنك تجنب الأماكن أو المواقف لمنع هذه المشاعر. ومن أمثلة اضطرابات القلق اضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعى (الرُّهاب الاجتماعى) وداء الرهاب واضطراب القلق الانفصالى. ويمكن أن يكون لديك أكثر من اضطراب قلق واحد. فى بعض الأحيان، ينتج القلق عن حالة طبية تحتاج إلى علاج. ويقول الدكتور احمد جمال ماضى أبوالعزايم استشارى الطب النفسى وعلاج الادمان: تشمل علامات وأعراض القلق الشائعة الشعور بالعصبية أو الاضطراب أو التوتر وجود شعور بالخطر الوشيك أو الذعر أو الموت وجود زيادة فى معدل ضربات القلب سرعة التنفس والشعور بالضعف والتعب، وصعوبة فى النوم، وصعوبة فى التحكم فى القلق، ووجود الرغبة فى تجنب الأشياء التى تسبب القلق. ومن انواع القلق، الخوف من الأماكن المكشوفة هو نوع من اضطرابات القلق الذى تخاف فيه، فى كثير من الأحيان، من الأماكن أو المواقف التى قد تسبب لك الذعر وتجعلك تشعر بأنك محاصر أو عاجز أو محرج وتتجنبها، ,وحالات القلق الشديد أو الذعر التى تحدث بشكل مباشر بسبب مشكلة صحية جسدية. وهناك حالات من اضطراب القلق العام يشمل القلق المستمر والمفرط والقلق بشأن الأنشطة أو الأحداث. ويضيف الدكتور احمد أبوالعزايم قد يكون لديك مشاعر بالموت الوشيك، وضيق فى التنفس، وألم فى الصدر، أو ضربات قلب سريعة أو ارتعاش فى خفق القلب (خفقان القلب). وقد تؤدى نوبات الذعر هذه إلى القلق بشأن حدوثها مرة أخرى أو تجنب المواقف التى حدثت بها. وحالات اضطراب القلق الاجتماعى (رهاب اجتماعى) ينطوى على مستويات عالية من القلق والخوف وتجنب المواقف الاجتماعية بسبب مشاعر الإحراج والوعى الذاتى والقلق بشأن أن يُحكم عليه أو النظر إليه بشكل سلبى من قبل الآخرين فيتجنب ان يتحدث فى وسط جماعه أو القء محاضره واضطراب القلق الناجم عن المواد المخدرة يتصف بأعراض القلق الشديد أو الهلع الذى يُعد نتيجة مباشرة لتعاطى المخدرات أو تناول الأدوية أو التعرض لمواد سامة أو الانسحاب من المخدرات. وقد يؤدى القلق إلى الاكتئاب أو الاضطرابات الصحية العقلية الأخرى وتعاطى المواد المخدرة واضطراب النوم (الأرق) مشاكل فى الهضم أو الأمعاء والصداع والألم المزمن والعزله الاجتماعية ومشاكل فى أداء وظائف المدرسة أو العمل وتدنى نوعية الحياة والاقبال على فكرة انهاء حياته لذلك يجب طاب المساعدة مبكرًا للنفس أو لاولادنا فكلما تاخرنا فقد يتحول إلى حالة مزمنه وقد يكون من الصعب علاج القلق كلما تأخرنا فى علاجه ويؤكد الدكتور احمد العزايم مثل هذه الحالات تحتاج إلى الاستشارة الطبية وعمل فحوص لاستبعاد الأسباب الجسمية مثل مرض القلب ومرض السكر البولى ومشاكل الغدة الدرقية، واضطرابات الجهاز التنفسى كما نحتاج إلى اكتشاف انماط الضغوط الحياتية والنفسية والاجتماعيه ونمط شخصية المريض ومهاراته الاجتماعية. ويعد الاسترخاء أحد أهم الأساليب المضادة للتوتر والقلق الذى يجب ان يتدرب عليها الإنسان وقد عرفته معظم الشعوب منذ وقت طويل.. (الا بذكر الله تطمئن القلوب) واستخدام جملة من التمارين والتدريبات البسيطة التى تهدف إلى إراحة الجسم والنفس وذلك عن طريق التنفس العميق وتمرين الجسم كله على الاسترخاء وزوال الشد العضلى. وفى حاله استمرار القلق مؤثرا بطريقة معوقه عن الحياة الطبيعية فهناك العلاج النفسى والعلاج السلوكى ويتضمّن هذا العلاج علاج التشوه المعرفى السلوكى التى تعلّمها بخبراته الحياتيّة وتعليمه طرق تفكير صحيحة وتنمية المهارات الاجتماعية وهناك العديد من الأدوية التى تحارب القلق والتوتر وقد تطورت تطوراً كبيراً، وتختلف وقد ظهرت علاجات حديثه مثل استخدام التحفيز الكهربائى للمخ باستخدام ميكروفولت لإعادة موجات المخ إلى موجة الألفا الطبيعية كما يستخدم التيار الكهربائى المغناطيسى خاصة فى حالة القلق العام والاكتئاب ولعلاج آلام الجسم المستمرة المصاحبة للقلق فى النهاية نقول لا صحة بدون اكتمال صحتك النفسية.