وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقى فى دورته ال32، والتي سيتم عقدها على مدار يومين. تتسلم مصر في القمة رئاسة الإتحاد الإفريقي خلال الجلسة الإفتتاحية للقمة الإفريقية التي ستشهد بروتوكول تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي لمدة سنتين من الرئيس الرواندي بول كاجامي. تنعقد الجلسة تحت شعار "سنة اللاجئين والعائدين والنازحين داخليا نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، وستبدأ بكلمة افتتاحية للرئيس للرئيس الرواندي بول كاجامي، ثم كلمة موسي فكي رئيس مفوضية الاتحاد يتحدث فيها عن الإصلاح المؤسسي للإتحاد الافريقي، بحسب ما قالت السفيرة د. نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الأفريقي. وأضافت نميرة، أنه سيتم انتخاب مكتب مؤتمر الاتحاد لسنة 2019، وانتخاب رئيس الاتحاد الإفريقي القادم لسنة 2020 خلفًا للرئيس عبدالفتاح السيسي. كما قال أسامة عبد الخالق سفير مصر بإثيوبيا، إن الرئيس السيسي سيلقي كلمة عقب تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقى يوم الأحد المقبل يطرح من خلالها رؤيته حول أولويات القارة الإفريقية خلال عام تولى الرئاسة المصرية للاتحاد الافريقي. وأكد أن أعمال القمة ستبدأ يوم الأحد وفقًا لتقاليد الاتحاد الافريقي بعقد جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية، ثم يقدم رئيس النيجر محمدو ايسوفو أيضا تقريرا حول التقدم المحرز، فيما يخص اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، لافتًا أن تلك هي الرئاسة الرابعة لمصر في تاريخ منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الافريقي. وتابع، أن الجلسة المغلقة سوف تستغرق نحو ساعة ونصف، ثم يتم التقاط صورة جماعية، يعقبها احتفال الرئيس عبدالفتاح السيسي مع القادة الأفارقة بوضع تمثال الإمبراطور الاثيوبي الراحل هايلي سلاسي بمقر الاتحاد الافريقي بعد أعوم (1964 و1989 و1993)، ولأول مرة منذ عام 1993. وأوضح عبد الخالق أن السيسي سيتحدث خلال عام رئاسة الاتحاد بإسم أفريقيا دوليًا بما في ذلك أمام الأممالمتحدة في سبتمبر القادم، وأمام قمة العشرين في اليابان يونيو المقبل، بالإضافة غلى قمة التعاون بين أفريقيا والبابان التي ستعقد في اليابات في أغسطس القادم بخلاف فعاليات دولية أخرى، يتولى من خلالها الدفاع عن مصالح القارة وعرض تقديم الاهتمامات والأولويات الأفريقية. كما سيناقش الرئيس السيسي اهتمامًا بقضايا السلم والأمن من خلال تفعيل وتنشيط السياسة الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات حيث أن هناك ما بين 7 أو 8 بؤر نزاعات فى أفريقيا، وطبيعة النزاعات فى القارة والعالم باتت متغيرة لتوافر عوامل الإرهاب والجريمة المنظمة وعدم الاستقرار السياسى وخلخلة بنية الدول المؤسسية.