[تحذير الحكومة من الحديث مع الاجانب لتكميم الأفواه ] صورة ارشيفية كتب - عبدالله محمد: منذ 1 ساعة 55 دقيقة رأت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن الإعلانات التي تبثها السلطات المصرية مؤخرا للتحذير من التعاون أو الحديث مع الغرباء لأنهم قد يكونوا "جواسيس"، محاولة لمنع الصحفيين من تغطية التجاوزات التي قد تحدث خلال الانتخابات الرئاسية المقررة بعد أيام. وتحت عنوان "تحذير على الهواء في مصر: لا تتكلموا مع الأجانب، إنهم جواسيس", قالت الصحيفة إن الانتقادات تصاعدت ضد السلطات المصرية لبثها إعلانات تلفزيونية تحذر المشاهدين من مغبة التحدث إلى الأجانب لأنهم قد يكونوا "جواسيس". وأضافت إن الإعلانات ذات مظهر لامع، وتستمر لحوالي 40 ثانية، وتصور رجل أجنبي يمشي في أحد المقاهي ثم يجلس مع مجموعة من الشباب المصري، ويبدأ بالحديث مع الشباب عن مؤامرة ضد الجيش، ثم يظهر شعار على الشاشة قائلا: "كل كلمة لها ثمن.. كلمة يمكن أن تنقذ أمة". وتابعت إن هذه الإعلانات التي بدأت تظهر على المحطات التلفزيونية المملوكة للدولة هذا الأسبوع، أصابت المصريين والأجانب بالذهول والغضب، وعلق أحد الأشخاص على موقع "تويتر" الالكتروني وتدعى ريم عبداللطيف إن الإعلانات أخذت مصر مرة أخرى إلى "العصور المظلمة"، وقالت مدونة أخرى إن الإعلانات تثير احتمال أن تكون بداية لحملة ضد الحقوق المدنية والمنظمات والصحفيين. وقالت: "أخشى أن هذه الإعلانات مقدمة لحملة ضد الناشطين في مجال حقوق الإنسان والصحفيين الأجانب حتى لا تغطي الحملة القادمة ضد الإخوان المسلمين والقوى الثورية إذا فاز أحمد شفيق في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية". ومنذ تولى المجلس العسكري السلطة العام الماضي تم تغذية المشاهدين بمشاهد تتحدث عن وجود "أياد أجنبية" تتدخل في السياسة المصرية، وكان أحدثها محاكمة الأمريكيين والمصريين العاملين في المنظمات غير الحكومية، واتهمتهم باستخدام أموال أجنبية بشكل غير قانوني لإثارة الاضطرابات. وتقول الصحيفة إن الضجة التي تسببت بها الإعلانات المذكورة تزامنت مع توجه مئات المتظاهرين إلى ميدان التحرير الجمعة, للاحتجاج على إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في البلاد.