كتب: باسل الحلواني أحداث ساخنة يشهدها قطاع السيارات المصري منذ مطلع العام الجاري، خاصةً مع بدء تطبيق الإعفاء الجمركي الكامل للسيارات أوروبية المنشأ، وفقاً لبنود اتفاقية الشراكة الأوروبية. وزاد من سخونة الأحداث، حملات مقاطعة الشراء التي انطلقت كالنار في الهشيم، وسط دعم غير مسبوق من عدد كبير من المستهلكين، الذين أحجموا عن الشراء، ما أصاب السوق بحالة من الركود، بعد انحسار المبيعات. لكن تبقى الشائعات التي انتشرت خلال شهر يناير المنقضي، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، هي الخطر الأكبر الذي واجه قطاع السيارات، بعدما كادت أن تتسبب في ضرر كبير لمصالح الشركات. "سيارات الوفد" ترصد في التقرير التالي أخطر 3 شائعات على "فيس بوك"، هزت قطاع السيارات المصري، خلال شهر يناير الماضي. الإفراجات الجمركية البداية كانت مع مجموعة جي بي غبور أوتو، وكيل هيونداي وشيري ومازدا وجيلي في مصر، حيث تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك"، صورًا قالوا إنها لشهادات إفراجات جمركية، توضح قيمة السيارات المستوردة بواسطة "غبور"، وقارنوها بالسعر الرسمي لطرحها في الأسواق، متحدثين عن هامش ربح كبير لصالح الوكيل، وهو مانفته الشركة في بيان رسمي، مؤكدة أن ماتم تداوله من مستندات تخص الشركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإخبارية خلال الأيام الماضية غير صحيح. وقالت الشركة:"تبين في الآونة الأخيرة انتشار بعض الشائعات والمعلومات المغلوطة عن السيارات التابعة لوكالة شركة جي بي غبور أوتو، على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمطبوعة المختلفة، ما يعد جريمة تشهير بالشركة والمساس بسمعتها"، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من شارك في التشهير بها أو المساس بسمعتها. توقف شيفورليه ومالبثت أن انتهت الشائعة الأولى، حتى ظهرت على السطح بوادر أزمة جديدة، بعدما أدعى أحد الأشخاص عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه نجل رئيس مجلس إدارة شركة المنصور، وقام بكتابة منشور جاء فيه أن شركة المنصور للسيارات ستوقف خط إنتاج السيارة شيفروليه التي تحمل توكيلها الحصري في مصر بسبب حملة "خليها تصدي زيرو جمارك". وعلى الفور قامت الصفحة الخاصة بحملة "خليها تصدي زيرو جمارك"، بمشاركة المنشور، ما ساهم بشكل كبير في انتشار الشائعة. في أول رد فعل لها، نفت شركة المنصور للسيارات، وكلاء علامات أوبل وبيجو وشيفروليه و MG، في السوق المحلي، ما تم تداوله، وقالت الشركة -في بيان لها، إن ما يتم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على لسان شخص يدعي أنه نجل رئيس مجلس إدارة شركة المنصور، عن اعتزام الشركة وقف تجميع شيفروليه بسبب تأثير حملة "خليها تصدي" عارٍ عن الصحة. وأكدت "المنصور"، أنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه أي حساب أو منصة مزيفة من منصات وسائل التواصل الاجتماعي، تدعي أي علاقة بالشركة أو المجموعة أو عائلة منصور. وأوضحت التزامها بالقانون واللوائح، واحترامها لجميع العملاء والمواطنين، وتقديرها لجميع آرائهم وتوجهاتهم بشأن منظومة عمل صناعة وتجارة السيارات. وشددت على احتفاظها بحقها القانوني تجاه أي حساب أو منصة تدَّعي زيفًا أي علاقة بشركة المنصور للسيارات أو مجموعة وعائلة منصور. وعقب إصدار بيان "المنصور، نشرت صفحة "خليها تصدي زيرو جمارك"، منشور اعتذار لرجل الأعمال محمد لطفي منصور رئيس مجلس إدارة المنصور، مؤكدة أنها ستحذف المنشور الملفق وأي تدوينة بهذا المعنى، مقدمة الاعتذار لرجل الأعمال ولشركة المنصور. توكيل رينو وأبى "يناير" أن يرحل دون أن يكتمل الضلع الثالث من مثلث الشائعات، حيث انتشرت على "فيس بوك"، شائعة جديدة تؤكد أن شركة رينو الفرنسية، قامت بسحب توكيلها من الشركة المصرية العالمية للسيارات EIM ، الوكيل الحصرى والوحيد لسيارات وعلامة رينو التجارية المتخصصة فى سيارات الركوب والنقل الخفيف بمصر، وهو الأمر الذي أثار جدلا واسعا، قبل أن تُصدر "المصرية العالمية للسيارات"، بيانًا رسميًّا تؤكد فيه أن ما تم تداوله من أخبار عن سحب العلامة التجارية رينو للنقل، هو خاص بالشاحنات الثقيلة التى يمثلها وكيل آخر فى مصر، وأن الشركة المصرية العالمية للسيارات هى الوكيل الوحيد والحصرى منذ 40 عامًا، ومستمرة بنجاح فى مهمتها بالسوق المصرى. وأكدت البيان أن شركة رينو العالمية مستمرة فى دعم "المصرية العالمية للسيارات"، لتحقيق مزيد من النجاح والازدهار بالسوق المصرى مع وكيلها الحصرى.
