قال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس، إنه حتى الآن لم يتم الاستغلال الأمثل للآثار الفرعونية في مصر، لافتاً إلى أن صربيا تقدر قيمة الآثار الفرعونية بشكل غير طبيعي، لافتاً إلى أن علاقته بصربيا بدأت عندما ظهرت شائعات عن اكتشاف هرم هناك، مؤكداً أنه ذهب في بعثة إلى صربيا واكتشفه أنه صخر طبيعي موجود في جبال البوسنة. وأضاف حواس، خلال مشاركته في ندوة عن كتاب "صربيا في عيون مصرية" للسفير عمرو الجويلي سفير مصر في صربيا، بحضور الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير حسين حسونة، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ، أنه تعرض لهجوم شديد في ثورة يناير 2011 الأمر الذي دفع السفير عمرو الجويلي لمقابلته، مؤكداً أن السفير عمرو الجويلي كان يستعد لكتابة كتاب عن اتفاقية السلام لمحاولة الوصول إلى سجلات تيتو في سبيل إتمام عملية السلام. وأكد حواس أن أهل صربيا يدينون بالولاء لمصر والآثار المصرية الفرعونية، لافتاً إلى أنه يجب الاهتمام بالآثار المصرية، مشيراً إلى أن الأهرامات له أهمية كبيرة عند الصربيين قائلا: "لقيت طفل بيكلمني عن الأهرامات"، مضيفاً أن السفير عمرو الجويلي له علاقات قوية في دولة صربيا. ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن تيتو رئيس دولة يوغوسلافيا سابقا، استقبل جمال عبدالناصر عندما تعرض لهجوم شديد بسبب سوء تنظيم الثورة، مشيراً إلى أن أغلى ما في مصر هو السلعة الثقافية والتي لا توجد في دول أخرى. وأضاف الفقي أن عمرو الجويلي يعد من أفضل الدبلوماسيين على الإطلاق، مؤكداً أن له ثقافة عامة، قائلاً: "ممكن المرة الجاية يكتب كتاب بعنوان إسرائيل في عيون مصرية". وقال عمرو الجويلي سفير مصر في صربيا، إن كتاب "صربيا في عيون مصرية"، يعتبر تجميع للذاكرة الدبلوماسية التي يمر بها الدبلوماسيون، لافتاً إلى أنه شارك في إعداد الكتاب المثقفين والأدباء والدبلوماسيين السابقين. وأضاف الجويلي أن الكتاب يتناول العلاقات المصرية- الصربية من خلال الريشة، مؤكداً أن الهدف منه هو استمرار تناول العلاقات بين البلدين. وقال الفقي إن السفير عمرو الجويلي يمكن أن يؤلف كتابا بعنوان "إسرائيل في عيون مصرية"، وعقب الجويلي قائلا: "نعم أكتب عن إسرائيل"، معللا كذلك بأن أي سفير في بلد ما عليه أن يعرف تاريخ هذا البلد وطبيعة العلاقات بين البلدين