قال الشيخ محمد أبو زيد الأمير إن كثيرا من الشباب لا يعلمون قصة دير القديسة دميانا، وهو أول دير أُعد للسيدات للعبادة على مستوى العالم، وقد استشهدت لأنها رفضت عبادة الأصنام قبل مجيء الرسول بحوالي 250 عاما، فحرمة النفس البشرية أعظم عند الله منكِ والمقصود الكعبة، وكان هذا بيانا من الرسول ليدل على عظمة الروح البشرية مسلمة كانت أم مسيحية، وهناك الكثير من الآيات في الإنجيل تدل على عظمة وحرمة النفس البشرية. وأضاف الأمير في ندوة "معًا لبناء الإنسان" التي أقيمت بقاعة ذاكرة المعرض، أن الشباب هو المعني من إقامة هذه الندوة، لأنه يجب أن يكون له رأي محل اعتبار، وبناء الشخصية يحتاج إلى عناصر ومكونات أولها القدوة الحسنة، وهذه القدوة توجد في الأساتذة الجامعيين من خلال إيصال المادة العلمية، ومن ثم يأتي دور الفكر وبعد ذلك يأتي دور الثقافة والمعرفة، و أخيرًا دور العاطفة، وهي علاقة الإنسان بربه، وعلاقته بالناس، وعلاقته بالمجتمع. وأردف الأمير أن لكل فرد وازعا دينيا يمنعه من الإقدام على كل ما يغضب الله، و الأزهر الشريف صدّر التعددية والتنوع، وذلك من خلال دراسة العديد من المذاهب، و أخيرًا يجب علينا أن نحترم الآخر وتقبله، حتى وإن كان مختلفا، ويجب تصحيح بعض التصورات في المجتمع مثل صورة المرأة ودورها الفعال في المجتمع. جاء ذلك خلال كلمته بندوة "معًا لبناء الإنسان" والتي أقيمت بقاعة ذاكرة المعرض، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في يوبيله الذهبي، وشارك في الندوة كل من: نيافة الأنبا ارميا، ود.طارق منصور، والشاعر عبد العزيز جويدة، والأب رفيق جريش، وأدارت الندوة ألفت كمال، وشهدت الندوة حضورا كثيفا من الشباب.