سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء اليوم علي تصريحات خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا، خاصة بعد إعلانه في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن المعارضة في بلاده عقدت اجتماعات سرية مع أفراد من الجيش وقوات الأمن التي تملك مفتاح السلطة في البلاد. وأشارت الصحيفة إلي أنه من المتوقع أن يحث وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على أعضاء الدائرة الداخلية لنيكولاس مادورو في فنزويلا، وأكد هانت إن سحب الدعم العسكري من مادورو أمر حاسم لإتاحة التغيير في الحكومة، وأغلبية الذين يعملون في الخدمة يتفقون على أن مصاعب البلاد الأخيرة لا يمكن الدفاع عنها. ومن جهة أخري قال خوان غوايدو أن الانتقال سيتطلب دعمًا من وحدات عسكرية رئيسية، ولذا عقدنا اجتماعات سرية مع أعضاء من القوات المسلحة وقوات الأمن، وأضاف أن انسحاب الجيش من دعم مادورو حاسم للتمكين من إحداث تغيير في الحكومة الفنزويلية. واتهم مادورو دونالد ترامب و مجموعة من المتطرفين من حوله بالتآمر للإطاحة به من أجل الاستيلاء على نفط فنزويلا، وحذر من أنه يخاطر بتحويل الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية إلى فيتنام جديدة، وكان ترامب قد أشاد في وقت سابق بما وصفه ب التعبئة التي يقوم بها آلاف المعارضين الفنزويليّين، بهدف إقناع الجيش الفنزويلي بأن يُدير ظهره للرئيس نيكولاس مادورو، وكتب على تويتر: "تظاهرات كبيرة في أنحاء فنزويلا اليوم ضد مادورو.. الكفاح من أجل الحرية بدأ". وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض أصدر بيان عن اتفاق بين ترامب وغوايدو على البقاء على تواصل دائم بهدف دعم استعادة فنزويلا لاستقرارها وإعادة بناء العلاقات الثنائيّة بين الولايات المتّحدة وفنزويلا. ونقلت الصحيفة عن مادورو قوله: "إنه غير قادر على اتهام حكومة فنزويلا بتخزين أسلحة دمار شامل، بل كانوا بدلًا من ذلك يشنون حملة إعلامية لأخبار مزيفة لتبرير التدخل في بلد يضم أكبر احتياطي من النفط الخام في العالم، ولن نسمح بفيتنام في أمريكا اللاتينية، إذا كانت الولاياتالمتحدة تنوي التدخل ضدنا فسوف تحصل على فيتنام أسوأ مما كان يمكن أن تتصور. نحن لا نسمح بالعنف. نحن شعب مسالم". وذكرت بعض وكالات الأنباء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجري اتصالًا هاتفيًّا بالمعارض الفنزويلي خوان غوايدو وهنأه بعدما كان قد أعلن نفسه رئيسًا بالوكالة لفنزويلا بدعم من الولايات المتّحدة، ولكن غير متوقع أن يقوم مادورو بإصلاح العلاقات مع إدارة ترامب، التي ألقت بثقلها الكامل خلف منافسه للرئاسة خوان غوايدو. وقال ترامب في مؤتمر صحفي عقد في موسكو: "نحن نرحب برغبة الرئيس الفنزويلي في قبول مثل هذه الجهود الدولية". "ندعو المعارضة إلى إظهار نهج بنّاء بنفس القدر، وسحب الإنذارات النهائية، والتصرف بشكل مستقل، مسترشدين في المقام الأول بمصالح الشعب الفنزويلي. وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن الولاياتالمتحدة تواصل العمل كي لا تتسرب عوائد موارد فنزويلا الاقتصادية إلى الرئيس المطعون بشرعيته نيكولاس مادورو والمحيطين به. ويقف غوايدو ، وهو طالب جامعي سابق يبلغ من العمر 35 عامًا ورئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية التي تديرها المعارضة، في طليعة محاولة متجددة لإجبار مادورو على التنازل عن السلطة منذ الأسبوع الماضي، عندما أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا. وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًّا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراجواى، البرازيل، تشيلى، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، جواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا.