قال الدكتور جمال أسعد، المحلل السياسي، إن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019م تعد نقلة نوعية في السياسة الخارجية المصرية وفرصة جيدة، لتوطيد علاقات مصر مع دول القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن مصر كان لها دورًا بارزًا في تحرر واستقلال بعض دول القارة. وأضاف أسعد، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن مصر دائمًا ما كانت تقدم العديد من المساعدات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لبعض الدول، ولكنها غابت عن القارة الأفريقية منذ حادث اغتيال الرئيس الأسبق مبارك في العاصمة الأثيوبية أديس بابا عام 1995م، مما أتاح لبعض الدول للتوغل داخل القارة السمراء. وعن المكاسب التي يمكن أن تحققها مصر خلال ترأسها الاتحاد، أكد المحلل السياسي، أن رئاسة مصر للاتحاد ستعيد الدور المصري الحقيقي في أفريقيا، وذلك لحماية الأمن القومي المصري باعتبار أن القارة الأفريقية إحدى دوائر الأمن المصري، ومواجهة النفوذ الإسرائيلي داخل القارة الذي زاد خلال الفترة الأخيرة، التي كانت الداعم الأول لتمويل سد النهضة الأثيوبي، بما هدد الأمن المائي المصري. وذكر أسعد أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي سيسهم في حل قضية سد النهضة من خلال التأكيد على حقوق مصر المائية، وسيقوي العلاقات المصرية مع دول القارة؛ مشيرًا إلى أن مصر ودول القارة تربطهما علاقات تاريخية، فضًلا عن أنه سيعطي مصداقية للسياسة الخارجية المصرية التي تتبعها القيادة السياسية، لمناقشة العديد من القضايا، مثل الإرهاب، وتطوير البنية التحتية، ودعم المصالح المشتركة بين مصر ودول القارة في مجالات التعليم والصحة والزراعة وغيرها.