دعا اتحاد الصناعات المصرية ممثلاً فى غرفة الصناعات الهندسية الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة فى محافظات الوجه القبلى إلى الاستفادة من الفرص المتاحة لدى اتحاد الصناعات ومؤسساته للارتقاء بالصناعة والتوسع خلال المرحلة القادمة. وكانت غرفة الصناعات الهندسية قد نظمت جولة لقياداتها فى مصانع متوسطة وصغيرة فى مدينة سوهاج وبعض محافظات الصعيد لبحث فرص تنميتها والتعرف على مشكلاتها والعمل على حلها، فى بادرة هى الأولى بين الغرف الصناعية. وقال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات إن المستقبل سيحمل لهم الكثير من بشائر الخير. ودعا المهندس الصناعيين فى كل مدن الصعيد لسرعة الانضمام لعضوية اتحاد الصناعات للاستفادة من مزاياها الكبيرة. وأوضح المهندس فى تصريح خاص ل«الوفد» أنه فوجئ بحجم التجارب الناجحة التى شاهدها فى سوهاج، موضحاً أن هناك تحديات عديدة تواجه تلك التجارب ويجب مساندتها لتخطيها. وكشف رئيس الغرفة أن اتحاد الصناعات وغرفة الصناعات الهندسية سيتبعان سياسة طرق الأبواب للوصول إلى كافة الصناعيين فى أرجاء مصر خلال الفترة المقبلة لمد يد العون لهم، مشدداً على أن الصناعة هى وحدها القادرة على إعادة الاقتصاد المصرى إلى مساره الصحيح. وأضاف «ما شاهدناه فى سوهاج يكشف بجلاء أن مساهمة المنتج الوطنى فى الصناعات الهندسية يمضى فى الاتجاه الصحيح، وأنه يمكن الوصول بنسبة المكون المحلى فى الصناعة الوطنية إلى 80% وربما 90% عما قريب». وأعلنت الغرفة الهندسية اعتزامها تقديم مائة متر مربع كجناح مجانى للمصانع الأعضاء فى معرض صناع مصر الذى يقام منتصف شهر فبراير القادم بأرض المعارض بمدينة نصر. من ناحيته وعد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ سوهاج مصنعى المحافظة بتقديم كل الدعم لهم، مشدداً أن بابه مفتوح دائماً للمصنعين فى أى وقت للاستماع إلى مشكلاتهم والعمل على حلها ضمن برنامج زمنى قابل للتنفيذ. وأشار المحافظ إلى أن الصعيد مقبل على نهضة حقيقية ستكون الصناعة فى مقدمتها، لافتاً فى هذا الخصوص إلى التوجه بوضع خارطة صناعية للمحافظة تتضمن بيانات وأرقام وخطط مستقبلية تفصيلية تكفى للنهوض بالقطاع الصناعى. ووافق المحافظ «فوراً» على تخصيص قطعة أرض لإنشاء مركز صيانة للمعدات فى مدينة الكوثر الصناعية استجابةً لطلب المصنعين الذين يستنزفون المال والوقت لتصليح معداتهم المعطلة فى القاهرة. كما كلف المحافظ أجهزته التنفيذية بوضع خطة صيانة كاملة لإنارة منطقة الأحايوة الصناعية وإعادة الأمن لها استجابة لشكاوى مستثمريها. ومن جانبه طالب رئيس جمعية مستثمرى سوهاج، محمود شندويلى، بوضع خطة حقيقية لإعادة تشغيل المصانع المتعثرة فى سوهاج لأسباب غير تشغيلية، مذكراً بضرورة وضع السبل اللازمة لتوفير التمويل اللازم والضرورى لإنشاء وتطوير الصناعة فى سوهاج. وانتقد «الشندويلى» بشدة انسداد قنوات الائتمان أمام المصانع الصغيرة والمتوسطة مطالباً لتصور واضح لتمويل الصناعة الجادة فى مصر. وقال «الشندويلى» إن الصناعة تحتاج إلى مرونة فى اتخاذ قرارات وفقاً لطبيعة كل محافظة وهو الأمر الذى يتطلب منح المحافظين صلاحيات حقيقية ضمن توجه اللامركزية. من ناحية أخرى قال على حمزة رئيس مستثمرى أسيوط للصناعات الصغيرة والمتوسطة إن الصعيد يعانى التهميش، منتقداً تشدد البنوك مع المستثمر الصناعى، لافتاً إلى أن مبادرة البنك المركزى لدعم الصناعة بفائدة 5% تكاد لا ترى فى الصعيد. وكشف المهندس أحمد كمال المدير التنفيذى لمكتب الالتزام البيئى للتنمية المستدامة فى اتحاد الصناعات أن المكتب يقدم فرصاً تمويلية جيدة للمصنعين، إضافة لتقديم الاستشارات الفنية، وأشار إلى أن المكتب يقدم قروضاً ميسرة لشراء معدات صناعية جديدة بقيم تصل إلى 10 ملايين جنيه، وفائدة بسيطة تبلغ 3.5% مع فترة سماح لمدة عام، على أن يكون السداد على اقساط سنوية من عام إلى 5 أعوام.